كما أعرب ابن سلمان، عن تأييده لتفاوض واشنطن وطهران والتوصل معها حول صفقة نووية جديدة، واعتبر أنه إذا أوقفت إيران دعمها لمليشيا الحوثي، سوف يكون الحل السياسي في اليمن أسهل بكثير، قائلا " اليوم نفتح كل المبادرات للحل السياسي داخل اليمن، ونتمنى أن يحدث هذا اليوم قبل الغد.
في هذا الإطار، قال المحلل السياسي السعودي، عبد الرحمن المرشد: إن "تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأتي في إطار تمسك المملكة العربية السعودية بالحل السياسي مع الحوثيين، مضيفا أن المملكة لم تطلب إلغاء الحوثيين، لكنه سيكون مكون سياسي وفق المرجعيات الثلاث.
وأضاف أن الحوثيين لم يلتزموا مطلقا بوقف إطلاق النار بالرغم من إعلانهم ذلك، كما أنهم قاموا بآلاف الخروقات عند الإعلان عن اتفاق "ستوكهولم" الأمر الذي يؤكد عدم وجود جدية في احلال السلام، بحسب قوله.
من جانبه قال مدير المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، إن تصريحات ولي العهد السعودي وكذلك التصريحات الإيرانية حول التهدئة تشير إلي أن حالة الحرب لن تكون حاضرة في ظل وجود توازن قوي في منطقة الشرق الأوسط، لأن الحرب ستكون مدمرة وفيها تعطيل لحركة التجارة وإضرار بالاقتصاد العالمي والنفط، مضيفا أن المملكة العربية السعودية وصلت إلي قناعة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يضرب إيران وبالتالي فالخيار الأمثل هو اللجوء إلي التفاوض.
و تحدث الهاشمي، عن معلومات لديه بأن هناك قمة "سعودية إيرانية "ستعقد قريبا في بغداد، لمحاولة حلحلة الأوضاع بين البلدين وأن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي في زيارة اليوم إلي طهران من أجل هذه المسألة وذلك بعد زيارة سابقة للرياض، مشيرا إلي وجود دعم خليجي عربي لهذا الأمر.
رئيس المنتدي العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد محسن أبو النور، قال إن تصريحات، ولي العهد السعودي، تأتي في إطار الفهم السعودي للوقائع السياسية الحالية " لأن إيران لم تتبن أي عملية "إرهابية "في الخليج العربي أو في داخل المملكة العربية السعودية، ولذلك لا توجد قرائن دولية أمام مجلس الأمن تدين إيران، لافتا إلي أن المملكة تدرك أن التهدئة هي الحل الأسلم، لاسيما وأن الولايات المتحدة لاتريد تحريك الأمور عسكريا.
للمزيد تابعوا برنامج “بوضوح” لهذا اليوم...