قال نتنياهو إنه لن يستقيل بعد أن وجه له المدعي العام الإسرائيلي يوم الخميس اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وينفي زعيم حزب ليكود اليميني الذي يبلغ من العمر 70 عاما ارتكاب أي مخالفة ويستنكر اتهامه، وهو أول اتهام لرئيس وزراء إسرائيلي في المنصب، ويصفه بأنه محاولة انقلاب.
في هذا السياق، قال القيادي بحركة فتح الفلسطينية "موفق مطر" إن المصير السياسي لنتنياهو قد انتهى ولم يعد أمامه فرصة وخاصة أن تصريحات النائب العام الذي قدم لائحة اتهام بحق نتنياهو قد أكد بأن هذه التهم قاطعة ومثبتة ، وبالتالي فالمسار السياسي لنتنياهو بدى واضحا خاصة بعد فشله في تشكيل الحكومة مرتين متتاليتين.
ولفت مطر "إلى أن سر تمسك نتنياهو بالسلطة وعدم تنحيه عن منصبة هى النزعة خاصة وأنه وضع دولة الإحتلال الإسرائيلية في جو من الرعب والتخويف من الخارج ويعمل باستمرار على تخويف المجتمع الإسرائيلي من إيران وحماس وحزب الله.
على جانب آخر، قال الخبير في الشئون الإسرائيلية، "رجا زعاترة" "إن الساحة السياسية الإسرائيلية تضج ردود فعل بعد قرار المدعي العام الإسرائيلي بتقديم نتنياهو للمحاكمة في ثلاثة ملفات منها خيانة الأمانة وتلقي الرشى والفساد.
وأشار "أن هناك تحليلات قضائية تفيد بأن نتنياهو سيتم تجريده من عدد من الوزارات إضافة إلى رئاسة الوزراء، وهناك أيضا توقعات بأن يتم منعه من خوض الإنتخابات مرة ثانية كرئيس قائمة لتشكيل الحكومة حتى لو وقع أغلبية أعضاء البرلمان على أن يكون رئيسا للوزراء لا يستطيع تنفيذ ذلك".
وقال زعاترة "إن هناك أسماء مرشحة لتولي رئاسة الحكومة منها وزيرة القضاء السابقة ايريليا تشكيت التي كانت في الأصل عضو بحزب الليكود ولكنها انشقت لاحقا وأقامت حزب يميني أخر وكذلك وزير الخارجية الحالي يسرائيل كاتس ولكن من الواضح من بين هذه الأسماء مازال يتمتع نتنياهو بشعبية أكبر وخبرات وإمكانيات أقوى بغض النظر عن الإتهامات التي تطاله".