ودعا الحداد في بيان "الجميع إلى تغليب المنطق ولغة العقل والحكمة لتجنيب البلاد مزيدا من المآسي والمشاكل".
وكان رئيس الجمهورية، أعلن الخميس الماضي، عن استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، فيما قدم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء لرئاسة الحكومة المقبلة أسعد العيداني.
في هذا الصدد، قال د/ مناف جلال الموسوي مدير مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية إن الرئيس العراقي برهم صالح، أراد أن يثبت وطنيته وأنه متفاعل مع التظاهرات الجماهيرية ومع مطالب الشعب العراقي، والتي تعد مطالب دستورية قانونية، على حد قوله.
وأضاف الموسوي، أن برهم صالح أراد أن يشير إلى أن هناك رفض من قبل المتظاهرين على الشخصية التي تم اختيارها أو ترشيحها لتولي رئاسة الحكومة والأمر الثاني أنه لا يريد أن يكون شريكا في هذا العمل ولوح بتقديم الاستقالة للتخلص من الضغوطات.
على جانب أخر، قال الناشط السياسي العراقي د/علي الذبحاوي، إن الرئيس العراقي ملتزم بمواد دستورية معينة وتوقيتات محددة كما أن هناك أصوات عالية من قبل المتظاهرين لتحقيق إرادة الشعب العراقي للشخص الذي سيرشح لمنصب رئيس الوزراء، وبالتالي اضطر الرئيس العراقي للتلويح بهذه الاستقالة لإبعاد الضغوط التي واجهها خاصة وأن هناك بعض الكتل السياسية التي أرادت أن تفرض إرادتها بغض النظر عن إرادة الشعب.
وأكد الذبحاوي "أن مسئولية اختيار رئيس الوزراء ليست من اختصاصات المتظاهرين حتى لا يكون هناك جدل حول مسألة اختيار أو تحديد شخصية بعينها وإنما تقع على عاتق الحكومة والمؤسسات وتابع أن مسئولية المتظاهرين تكمن في وضع شروط ومعايير محددة يتم الاختيار على أساسها".
للمزيد تابعوا حلقة بوضوح لهذا اليوم...
إعداد وتقديم: نوران عطاالله