وأثار الحريري خلال كلمته التساؤلات عن كيفية فوز الحكومة الجديدة، التي ينظر إليها على أنها تخضع لهيمنة حزب الله، بدعم مطلوب بشدة من دول على خلاف مع إيران وهي عقبة محتملة أخرى أمام سعي البلاد للتعافي.
في هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بيروت د. رائد المصري، إن
"خطاب الحريري يدل على إفلاس أحزاب السلطة جميعها التي تناوبت على السلطة منذ عام 1992 وحتى اليوم والتي أغرقت الدولة في إفلاسات مالية وانهيار للبنوك وأزمات إقتصادية عديدة".
واعتبر أن الحريري يشكل جزء أساسي من السلطة السياسية التي فشلت في إنقاذ البلد، فالجميع فشل في تخطي الأزمة وبالتالي أراد أن يلقي بمسئولية فشل الدولة وإفلاسها وإغراقها في الديون على غيره من القوى السياسية.
وأضاف أنه لم يقل أو يؤكد أحد أن الحكومة الحالية مدعومة من قبل إيران، لكن توجد قوى سياسية تعارض حكومة دياب الحالية، فالمطلوب من الحكومة الحالية اتخاذ اجراءات سريعة وجريئة لانتشال لبنان من أزمته الحالية.
في المقابل، قال د. نزيه الخياط عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل اللبناني إن، الرسالة التي أراد الحريري توصيلها من خلال خطابه، حدد فيها عدة ثوابت أولها موضوع انتهاكات الدستور وعدم التقيد به وثانيها أكد على أنه لن يكون هناك صراع طائفي على أساس الإختلافات الطائفية أو المذهبية وهذا خط أحمر.
و أكد أنه لم يورط التيار السياسي التابع له في أي صراع داخلي يؤدي إلى حرب أهلية، وثالثا هو انتقال الرئيس الحريري إلى صفوف المعارضة البناءة وليست صفوف المعارضة الكيدية.
وأضاف أن هناك حملة مستدامة ضد تيار المستقبل ومحاولة شيطنة الطائفة السنية من خلال إعادة إنتاج الخطاب الطائفي والذي سيؤدي إلى صراع عميق داخل لبنان.
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم.....
إعداد وتقديم: نوران عطاالله.