وقالت البعثة الأمريكية لممثلي الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن إن "الولايات المتحدة لا يمكنها دعم المسودة المطروحة حاليا".
وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية" أنه يجب على المجلس إما تبني قرار يقتصر على دعم وقف إطلاق النار أو قرار أوسع يتناول بالكامل الحاجة إلى تجديد التزام الدول الأعضاء الشفافية وقابلية المحاسبة في إطار أزمة فيروس كورونا المستجد".
في هذا الصدد، قال استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، طارق فهمي، إن الإدارة الأمريكية في حالة اضطراب وتخبط وتريد الإصطدام بباقي الدول، فمبادرة إسكات المدافع التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة كانت تستهدف وقف إطلاق النار وبداية الحديث عن خيارات متعددة لمواجهة تداعيات وتبعات أزمة كورونا عالميا.
وتابع" أن الإدارة الأمريكية لها حساباتها وتقديراتها في هذا الإطار"، فالأمر سيكون محل تجاذب بين الأطراف المختلفة خصوصا وأن الدول الأخرى في مجلس الأمن لها توجهات تبدو متباينة مع هذه الإدارة الأمريكية التي تبدو في حاجة لمراجعة سياساتها الإقليمية والدولية بصورة عامة.
على جانب أخر، قال مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية بجنيف، رياض الصيداوي، إن واشنطن لم تعترض على مشروع القرار ذاته وإنما ما ترفضه هو أن القرار أشار أو نوه إلى منظمة الصحة العالمية وبدورها الكبير في مكافحة
فيروس كورونا، خاصة و أن ترامب لديه مشكلة كبيرة مع منظمة الصحة العالمية وأوقف تمويلها واتهم مديرها بالتواطئ مع الصين والتكتم على الأخبار الصحيحة حول انتشار فيروس كورونا في الصين منذ البداية، وبالتالي فهذا الرفض يكمن ورائه
صراع أمريكي صيني يشمل منظمة الصحة العالمية أيضا.
للمزيد تابعوا حلقة بوضوح لهذا اليوم