وحذرت الصحيفة من "تحول ليبيا إلى نقطة انطلاق للّاجئين الأفارقة نحو أوروبا، وإمكانية استغلال الرئيس التركي لهذه الورقة لابتزاز أوروبا بملف اللاجئين."
وتعليقا علي هذا الموضوع قال الدكتور، أحمد اويصال، رئيس "مركز أورسام لدراسات الشرق الأوسط" إن هدف تركيا في ليبيا هو دعم الحكومة الشرعية و إنهاء الصراع وإيجاد الاستقرار و الأمن على عكس مخاوف الأوروبيين من تحول ليبيا إلى نقطة للصراع.
وأضاف في حديثه لراديو «سبوتنيك» أن «بعض التيارات السياسية داخل الدول الأوروبية تدفع الحكومات تجاه دعم المشير خليفة حفتر في موقف لا يخدم مصالح الليبيين والأوروبيين على حد سواء، مشيرا إلى أن تركيا تعد جزءا من النظام الدولي وهي لا تسعى للصدام مع الدول الأوروبية رغم ما تروجه هذه التيارات لمحاولة النيل من تركيا».
من جانبه أكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي، أن ارسال مرتزقة إلى داخل الساحة الليبية سيؤثر مباشرة على دول الجوار وأوروبا مستقبلا، خاصة أن ليبيا تحولت إلى نقطة لجوء غير شرعية إلى أوروبا.
وأوضح، غباشي، بأن هناك من استفاد من تأجيج الصراع في ليبيا مثل تركيا التي تدخلت بشكل صريح بتوقيع اتفاقيتين مع حكومة السراج، مبينا أن المعركة أخذت منحى جديدا بسيطرة حكومة الوفاق على ست مناطق في طرابلس وأهمها مطار الوطية.
واختتم، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن عملية إيريني التي تختص بمراقبة السواحل الليبية لمنع الهجرة غير الشرعية وتصدير السلاح لم تحقق غرضها حتى الآن.
وحول استمرار انتقال المرتزقة إلى ليبيا، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، سامح عيد، إن:
«إرسال المرتزقة لليبيا يهدد بتوسع نفوذ الجماعات والميليشيات الإرهابية هناك بعد هزيمتهم في العراق وسوريا، مضيفا أن الدول الأوروبية غير قادرة على ضبط حدودها مع ليبيا بسبب طول السواحل المشتركة، وهو ما أدى إلى توسع ظاهرة الهجرة غير الشرعية في ظاهرة تؤرق الاتحاد الأوروبي».
وأشار، عيد، خلال حديثه لراديو «سبوتنيك»، إلى أن الوسيط الأوروبي لم يعد له وجود أو تأثير على الساحة الليبية مثلما كان سابقا في وجود نظام القذافي.
للمزيد، تابعوا برنامح «بوضوح»…
إعداد وتقديم: دعاء ثابت