وقد حذر الزعماء السياسيون والدينيون من خطر حدوث عنف طائفي، فيما ندد رئيس الوزراء حسان دياب بأقوى العبارات كل الشعارات الطائفية، ودعا كل اللبنانيين وزعمائهم السياسيين والروحيين للتحلي بالوعي والحكمة والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية.
في هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر وليد الأشقر، إن الوضع الاقتصادي بلبنان متردي جدا، وأن لبنان يواجه أزمة اقتصادية معيشية اجتماعية كبيرة تفاقمت مؤخرا نتيجة تراكم سنوات إلى الوراء وهذه الأزمة أدت إلى زيادة غضب الشارع اللبناني والدعوة إلى الاحتجاجات والتظاهر.
وأضاف أن توقيت دعوة الحكومة لنزع سلاح جماعة حزب الله قد يكون مشكوكا فيه ومشبوها في هذه المرحلة لأنه لا يوجد توافق على هذا الأمر، ولا يوجد هناك إجماع لبناني على سلاح حزب الله أو توافق بخصوص هذا الشأن بتأييد أو رفض كامل.
وأشار إلى أن البعض استغل هذه الدعوة إلى تظاهرة يوم أمس تحت عناوين اجتماعية ومعيشية واقتصادية حتى يطالبوا بنزع سلاح "حزب الله"، وبالتالي هذه أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع عدد المشاركين بمظاهرة الأمس.
من ناحية أخرى، قال الخبير المالي والإقتصادي، بلال علامة: "إن هناك الكثير من اللبنانين الذين اعتقدوا أن هناك بدائل أفضل بكثير من الذهاب مباشرة لصندوق النقد الدولي".
وقال إنه من الأفضل للحكومة اللجوء إلى بدائل أخرى مثل تطبيق الاصلاحات ومحاولة معالجة عجز الخزينة اللبنانية وعجز الميزان التجاري من خلال العودة للمبادئ الأساسية التي تساعد في القضاء على الهدر المالي في القطاع العام اللبناني.
للمزيد تابعوا حلقة بوضوح لهذا اليوم.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله