وبحسب وكالة الأنباء القطرية "أكدت قطر أن الحصار الذي تواجهه منذ ثلاث سنوات حصارا جائرا وإجراءات غير قانونية تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية".
وقد بدأت الأزمة الخليجية بعد وقت قصير على تعرض موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية الإلكتروني "لعملية اختراق في مايو/ أيار 2017 من جهة غير معروفة"، بحسب ما قالته السلطات القطرية. وتم نشر تصريحات عليه نُسبت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في حين نفت قطر أن تكون هذه التصريحات صادرة عن أمير البلاد.
في هذا الصدد، قال استاذ العلوم السياسية والمحلل والكاتب السياسي القطري د/علي الهيل:
إن هذه التصريحات خرجت من قطر للعلن أمس لتدل على أن دولة قطر تتواضع عند النصر فأرادت أن تثبت لدول الحصار الأربعة أنه بالرغم من وجود حصار عليها إلا أنه لم يقلل من عزيمة دولة قطر أو في اقتصادها والدليل على ذلك استثمار دولة قطر في الشركة الألمانية العالمية للعثور على لقاح لفيروس كورونا، كما توجه دولة قطر دعوة أخرى إلى الدول الأربعة للخروج من عنق الأزمة الخليجية ومازالت تجدد دعوتها بحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية والحلول السياسية القائمة على الحوار الهادئ، وهو أنجح السبل لحل الأزمات بين الدول في العالم.
وعلى جانب أخر، قال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي د/عبدالخالق عبدالله:
إن الدعوة القطرية غير مجدية وغير جدية إطلاقاً، فهناك وساطات دبلوماسية وسلمية مطروحة منذ لحظة إعلان المقاطعة والوسيط الكويتي موجود ولكن المشكلة في قطر وتحديداً في عنادها وهناك مطالب مشروعة وحوارات جرت في السابق ولكن الطرف القطري متعنت حتى اللحظة في تلبية المطالب والالتزام بها، فالجانب القطري هو الذي تسبب في هذا الخلاف في المقام الأول نتيجة نهجه التحريضي ونهجه في احتضان جماعات مصنفة إرهابية وتغطيته لجماعات هاربة من دولها واحتضانه لهم وبالتالي أن تدعو قطر لتجديد الحوار وحل الأزمة بالطرق السلمية بهذا الخطاب شئ غير جدي من جانبها.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله