تتزامن هذه التطورات مع دعوة جنوب أفريقيا، التي تترأس الاتحاد الأفريقي، لمصر وإثيوبيا والسودان إلى اجتماع جديد بشأن سد النهضة الأحد المقبل حسبما أفاد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي.
كان متحدث باسم الخارجية الإثيوبية قال في تصريح رسمي إن: "مصر حولت إثيوبيا إلى خطر قائم هروبا من مشاكل داخلية بمثابة قنابل موقوتة" على حد تعبيره.
ويأتي استئناف مفاوضات السد بعد توقف لشهر كامل، بسبب مطالبة الخرطوم "تغيير منهجية التفاوض"، ويقول مفتى إن اجتماع الأحد:
"يأتي في إطار سباق مع الزمن، حيث ستنتقل الرئاسة المقبلة للاتحاد الأفريقي لعام 2021 إلى دولة الكونغو الديمقراطية".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال السفير وائل نصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية سابقا إن: "تصريحات متحدث الخارجية الأثيوبية بشأن مشكلات داخلية في مصر محض هراء، وإذا كان هناك من لديه قنابل موقوتة فهي أثيوبيا المعرضة لخطر التقسيم لأربع دول" مؤكدا أن: "الهدف من هذه التصريحات هو وضع المفاوض المصري تحت ضغط قبيل الجولة الجديدة من المفاوضات يوم الأحد، خاصة بعد فشلهم في أزمة تيجراي والمناوشات على الحدود مع السودان، ومن الواضح أن الدولة الإثيوبية أصبحت في حالة عدم اتزان ولايوجد وضوح إلى أين ستتجه خلال الأعوام المقبلة".
وحول الموقف الإثيوبي قال الإعلامي والمحلل السياسي محمد العروسي إن :"التصريحات الإثيوبية من حقها كدولة مستقلة ذات سيادة، وهذه الأزمة مفتعلة، وإثيوبيا تدعو للحوار والسلام، وعلى جميع الأطراف مناقشة مشكلاتهم على طاولة المفاوضات، وبالنسبة لأزمة سد النهضة مازلنا نعول على دور الاتحاد الأفريقي ونعلق أمالا كبيرة على المفاوضات، وتقديري أن هذه الأزمة ستنتهي سلميا".
وأكد الكاتب أن :"السودان يعمل الآن على أي يقبل الطرف الأثيوبي بدخول أطراف من الاتحاد الأفريقي للقيام بدور وساطة في مفاوضات سد النهضه، ويسعى أيضا لاستئناف المفاوضات على أسس جديدة حتى إذا تشددت اثيوبيا يمكن لخبراء الاتحاد الأفريقي التدخل بتقديم رؤيتهم، وإذا رفضت اثيوبيا مجددا تتحمل المسؤولية كاملة، ويمكن في هذا الحالة أن يلجأ جميع الأطراف لكافة الوسائل المتاحة"
إعداد وتقديم: جيهان لطفي