وأشار فريدمان، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن "الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب تعتبر مهمة للغاية للاستقرار الإقليمي"، معربا عن اعتقاده بأن هذه "الاتفاقيات لها القدرة على تغيير الشرق الأوسط خلال المئة عام المقبلة".
وأضاف أن "الوقت لا يزال مبكرا نظرا لأن الاتفاقيات جديدة ولا ينبغي التقليل من أهميتها"، وقال: "من الواضح أن الخطر الأكبر الذي يواجه تلك الاتفاقيات هو تمكين إيران، لافتا إلى أنه سينتج عن ذلك احتكاك بين جميع الأطراف وسيدفع الزخم إلى الوراء". قائلا أعتقد أن ذلك سيزيل الولايات المتحدة كلاعب موثوق به في هذه المنطقة، وهذا خطير جدا".
من جانبها قالت ليلى نيقولا أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية ببيروت، إن :"هذه التصريحات تذكرنا بسلوك فريدمان وتصريحاته الغريبة دائما، مثل إلحاحه سابقا على ضم الضفة الغربية، لدرجة أن الإسرائيليين أنفسهم انتقدوه ووصفوه بأنه يتجاوز دوره كسفير".
وأشارت نيقولا إلى أن هناك مؤشرات تشير بالفعل إلى تقارب محتمل بين واشنطن وطهران لكن ليس قبل يونيو القادم موعد الانتخابات الإيرانية القادمة، لافتة إلى أن هذا التقارب المحتمل سيتضمن تعديل السياسة الأمريكية التي انتهجها ترامب وكوشنر تجاه إيران لأنهإ لم تجد نفعا مع طهران .
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن :"هناك سيناريو متوقع في المرحلة المقبلة بخصوص هذا الملف وهو عقد حوار إقليمي يشمل دول الخليج وإسرائيل، لعدم إفشال أي من المنجزات التي تمت".
ولفت فهمي إلى أن بايدن واحد ممن تفاوض مع إيران في عهد أوباما وهو يفهم جيدا كيف يدير هذا الملف بشكل لا يضحي بعلاقاته مع دول الخليج، وليس كما وصف فريدمان بأن إدارته هي فرقة إيران.
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من "برنامج بوضوح".
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار