وقالت الحركة في بيان لها إنها "ستضطر إلى مواصلة الجهاد والكفاح المسلح ضد القوات الأجنبية لتحرير بلادها" إذا لم يتم الالتزام بالموعد النهائي الذي تم الاتفاق عليه مع واشنطن العام الماضي.
يأتي هذا التهديد بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال إنه "سيكون من الصعب الالتزام بالموعد المحدد للانسحاب من أفغانستان اعتبارا من الـ1 من مايو المقبل"، لكن القوات الأمريكية ستنسحب من هناك "بشكل آمن ومنظم".
على صعيد متصل أكد مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني، حمد الله محب، أن "انسحاب القوات الأجنبية أو بقاءها في أفغانستان لا علاقة له باتفاق الدوحة"
واعتبر مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وفشل محادثات السلام مع حركة "طالبان" ربما ينتج عنه اندلاع حرب أهلية في البلاد.
من جانبه قال د.أحمد قنديل المتخصص في الشئون الآسيوية ومدير وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصير اتفاق الدوحة اليوم بعد هذه التهديدات أضحى مجهولًا، إذا لم يتم الاتزام بما تم التوصل إليه، خاصة مع غموض الموقف الأمريكي تجاه هذا الملف.
وأشار إلى أن (السي آي إيه) حذرت الرئيس الأمريكي من احتمال سيطرة قوات طالبان على معظم الأراضي الأفغانية خلال سنتين أو ثلاث إذا انسحبت القوات الأمريكية الآن.
أما أحمد أصفهاني الكاتب الصحفي بجريدة الحياة اللندنية فيقول، إن هذا التصعيد قد يؤدي إلى انهيار اتفاق الدوحة، مضيفا أن هناك تسريبات تقول إن واشنطن قد ترسل رسالة لطالبان مفادها أن هذا التأجيل تأجيل مؤقت لسنة أو ستة أشهر فقط، لكن كل ذلك سينهار إذا وجهت طالبان ضرباتها في الأول من أيار مايو للقوات الأمريكية لأنه سيعني أن كل الاتفاقيات ستكون ملغاة.
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج بوضوح.
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار