وقالت المصادر إن المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين ناقشوا الخطوة المحتملة في المحادثات غير المباشرة في فيينا، كجزء من مجموعة أوسع من الحلول الوسط التي ستشهد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 والتزام إيران مرة أخرى بالقيود المفروضة على برنامجها النووي.
على جانبٍ أخر، لوح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بانسحاب بلاده من المحادثات النووية، ورأى أن موعد انسحاب بلاده من المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر في فيينا يقترب، مشدداً أن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة حول الإتفاق النووي.
في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، محمد المذحجي، إن "إدارة بايدن حتى الآن تأخرت في تنفيذ وعودها التي قطعها جو بايدن على نفسه خلال حملته الانتخابية بالعودة فوراً إلى الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن الذي تغير الآن هو ما يسمى "بالجزء السري بالاتفاق النووي" الذي أشار إليه مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق بأن الاتفاق النووي يعطي إيران مفتاح إدارة ملف الطاقة خاصةً في منطقة الخليج العربي، لكن الآن يبدو أن إدارة بايدن غير قادرة على إعادة نفس الصيغة التي وضعتها إدارة أوباما في 2015.
على جانبٍ آخر، قال الكاتب والمحلل السياسي "د/ ماك شرقاوي": "إن إدارة بايدن تريد التوصل إلى لحل وسط فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني واتفاق 5+1.
وأشار إلى أن "مفاوضات فيينا مفاوضات غير مباشرة من خلال مفاوضيين يتباحثون مع كل طرفٍ على حدة، معتبرا أن هذه الصيغة من المفاوضات لم تكن ناجحة على الإطلاق لإبرام تعاقدات أو اتفاقات بين الدول، فالمباحثات المباشرة مع وضوح الرؤية وحسن النوايا من الجانبين سيسهل الأمور كثيراً ويساعد في حلحلة الملف النووي بشكلٍ أسرع".
إعداد وتقديم: نوران عطاالله