وذكر البيان الذي أصدرته بريطانيا الرئيس الحالي للمجموعة، أنه "لا يوجد مبرر لهذا الهجوم"، مشيرا إلى أن "نهج إيران ودعمها قوى بالوكالة وأطراف مسلحة غير حكومية يهدد السلام والأمن الدوليين".
وتنفي إيران هذه الاتهامات، وقدمت في هذا السياق شكوى للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة مما وصفته بـ "السلوك المزعزع للأمن من جانب بعض الدول"، واصفة الاتهامات بأنها "لأغراض سياسية" وتهدف إلى "افتعال أزمة، بما يناقض مبدأ عدم اعتماد القوة وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك" قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة د. طارق فهمي، إن "من المبكر الحديث عن هجوم على إيران، في ظل التباين في التعامل مع الحالة الإيرانية بأكملها، حيث أن الترتيب لمفاوضات جديدة بعد فيينا سيأخذ وقتا، خاصة في ظل مراوغة إيرانية جديدة".
واعتبر فهمي أن "تحذير مجموعة السبع يفهم في سياق الضغط الأمريكي المباشر، والسلوك الإيراني الذي أصبح مهددا لأمن الإقليم بأكمله"، مشيرا إلى أن "الموقف الدولي في هذا التوقيت يكرر أفكارا وآراء طرحت سابقا مع الجانب الإيراني، الذي برع في وقت سابق في كسر هذه الحالة والتعامل معها، وربما تتجاوب إيران مع هذه الضغوط"، بحسب قوله.
من جانبه، أكد الإعلامي الإيراني والمحلل السياسي محمد غروي، أن "كل هذه التحركات تهدف إلى استدرار تعاطف دولي نحو خطوة أمريكية، تعد لها واشنطن، لإحالة الملف إلى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن كل هذه الضغوط تهدف لتشوية سمعة إيران من أجل تقديم مزيد من التنازلات على طاولة المفاوضات، حيث يريد الطرف الأمريكي أن يقحم ملف الصواريخ الإيرانية، وتحالفات إيران في المنطقة في خضم الاتفاق".
إلى ذلك، أكد الخبير في الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، د. بيير عازار، إنه "لن تجرؤ أي دولة على ضرب إيران بحرب كلاسيكية، لكن هناك أنواع من الحروب عبر العقوبات والضغوط ومنع إيران من تحقيق مشروعها النووي، لافتا إلى أن الضغوط تستمر عبر المفاوضات، وغير مسموح بأن تتوقف المفاوضات التي هي شكل من أشكال الحروب".
إعداد وتقديم : جيهان لطفي