ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى زيارة بلاده للمشاركة في اجتماع قمة دول جوار العراق، كما سلم وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، دعوة من الكاظمي لحضور القمة.
ويسعى العراق لاحتضان قمة على مستوى قادة دول الجوار، بهدف تقليل التوتر في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية، كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا).
وتعليقا علي هذا الموضوع قال المحلل السياسي، جبار المشهداني، إن: "الحكومة العراقية تحاول أن تعطي انطباع أنها تستطيع لعب دور إقليمي الأمر الذي لا يطابق الحقيقة لأن العراق لديه مشاكل كثيرة مع دول الجوار"، مضيفا أن العراق يظل مهما بالنسبة لدول المنطقة حيث إنه نقطة تقاطع استراتيجية وكذلك بسبب ثرواته".
وأعرب، المشهداني، عن اعتقاد أن: "التمثيل في القمة قد يكون علي مستوى وزراء الخارجية وأن سوريا ستحضر المؤتمر، حيث إنها تريد إعادة فتح ملف العلاقات مع دول عربية كثيرة".
من جهته قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير، حسين هريدي: "إن الدعوة العراقية لعقد هذا المؤتمر تنطلق من اهتمامات العراق ومصالحه ألا يكون ساحة للخلافات الإقليمية، وأن رئيس الوزراء العراقي يعتقد أنه من الممكن عن طريق الحوار تسوية الخلافات الإقليمية أو علي الٌأقل الحد من تأثيراتها الضارة علي العراق وكذلك إيجاد الحلول لبعض أزمات الشرق الأوسط من خلال هذا المؤتمر"، لكنه استبعد أن "يحدث المؤتمر حلولا نهائية للمشاكل والخلافات الإقليمية التي تتداخل فيها القوى الكبرى".
إلى ذلك، قال المحلل السياسي السعودي، عبد الله العساف: "إن السعودية ترحب بدعوة رئيس الوزراء العراقي لحضور القمة لأنها تؤشر علي عودة بغداد لممارسة دورها الطبيعي في المنطقة"، مؤكدا أن العراق بأمس الحاجة لهذا المؤتمر وكذلك المنطقة خاصة بعد رحيل القوات الأمريكية عن العراق والتوترات الحاصلة في المنطقة.
للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح".
إعداد وتقديم: دعاء ثابت