هل تنجح الانتخابات العراقية في تغيير المشهد السياسي أم تدفع العراقيين إلى الشارع مجددا؟
13:58 GMT 11.10.2021 (تم التحديث: 14:02 GMT 11.10.2021)
هل تنجح الانتخابات العراقية في تغيير المشهد السياسي أم تدفع العراقيين للشارع مجددا؟
تابعنا عبر
أعلنت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق أن نسبة المشاركة الأولية بلغت 41 %، لافتة إلى أن تلك النسبة تفاوتت أيضا بين المحافظات، كما أضافت أن عدد المصوتين بلغ 9 ملايين وسبعة وسبعين ألف شخص، في حين بلغ عدد الشكاوى 58.
هذا ودعت المفوضية إلى انتظار النتائج المعلنة منها "حصراً"، وقال مدير دائرة الإعلام والاتصال في المفوضية، حسن سلمان، إن "ما يشاع عن فوز مرشح أو كتلة حالياً غير دقيق".
وعقب انتهاء التصويت، احتفى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في تغريدة عبر موقع "تويتر" بانتهاء التصويت، وكتب «أتممنا بحمد الله واجبنا، ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة، ووفرنا الإمكاناتِ لإنجاحها".
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية عدم تسجيل أي مشاكل فنية أو تقنية في مراكز الاقتراع.
تعليقا على هذا الموضوع قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتور، عصام الفيلي، إن:
"إن تدني نسب المشاركة في الانتخابات يعود إلى ازدواجية بعض الأحزاب، التي كانت تعلن أن الانتخابات مزيفة ولن يكون هناك مشاركة، أما في السر فكانت تدفع أتباعها للتصويت في الانتخابات، هذا بالإضافة إلى حالة اليأس الكبيرة التي أصابت المواطن العراقي من الطبقة السياسية الحاكمة طوال سنوات كثيرة، خاصة أنها التفت بصورة أو بأخرى على المشهد السياسي حينما شاركت بقوائم جديدة، ظنا منها أن هذا سيؤدي لإعادتها للمشهد السياسي"، مضيفا أن "السبب الأهم هو غياب الرمزية التقليدية على رئاسة كثير من القوائم".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين، إن:
"الأرقام المعلنة للمشاركة في الانتخابات في كركوك غير دقيقة ومبالغ فيها وأن العملية الديمقراطية بحاجة إلى وقت لكي تترسخ في أذهان الشعب العراقي، معربا عن أمله أن يكون البرلمان المنتخب أفضل من سابقيه وأن يعمل لصالح الشعب وليس لصالح جيوب الفاسدين وجمهورهم الضيق، واختتم حديثه بالقول "إن تشكيل الحكومة بهذه الطريقة سيكون أطول بكثير مما كنا نتوقعه لأن عدد القوائم زاد".
وحول الخروقات الانتخابية قالت عضو مفوضية حقوق الإنسان السابقة، فاتن الحلفي، إن:
"إن هذه الانتخابات لم تشهد عمليات تزوير إلا أنه حدثت أعطال لبعض الأجهزة والتي تم معالجتها، كما أشارت إلى أن استباق بعض الكتل لنتائج الانتخابات والاعلان عن فوز مرشح أو كتلة معينة ليس دقيقا مئة بالمئة، ولكن به نوع من الصحة حيث وضع كل مرشح لنفسه مراقبين في اللجان الانتخابية.
للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح"...
إعداد وتقديم: دعاء ثابت