شبكة "بي بي سي" البريطانية أكدت صحة تقارير تفيد بأن هيئة تحريرها بحثت بإلحاح عن "أثر روسي" في احتجاجات "السترات الصفراء" في باريس، واعترفت لاحقا بفشلها في إثبات أي دور لروسيا في تأجيج الشارع الفرنسي.
أستاذ العلاقات الدولية في بيروت رائد المصري يقول في هذا الصدد "إن هذا التوجه جزء من منظومة الغرب الذي تمادي في عولمته المتوحشة وكان سببا في الأزمة البنيوية الاجتماعية والاقتصادية التي لا يتحملها الاتحاد الروسي كما يدعي بعض الأوروبيين بل يتحملها هؤلاء النخب الذين يعملون كموظفين لدى البنك الدولي".
وفي ظل عدم تقديم فرنسا لأي أدلة على اتهامات كتلك تتصدر وسائل الإعلام الغربية مشهد فبركة الأخبار عن روسيا وذلك وفق ما يقول المصري حتى تهرب بريطانيا للأمام أولا ولاستباق الأحداث لوجود خشية بريطانية من انتقال احتجاجات "السترات الصفراء" إليها وهو ما لم تستطع أي جهة اثباته.
من جهة أخرى يرى رئيس المركز الثقافي الروسي العربي بموسكو مسلم شعيتو أن ما فعلته وكالة "بي بي سي" البريطانية جاء ليؤكد أنه لا مهنية ولا استقلالية للإعلام الغربي إنما هناك نهج مسبق على اتهام روسيا وكل من يختلف معهم سياسيا واقتصاديا بكل الاتهامات المغرضة.
فلماذا روسيا تحديدا التي يتهمها الغرب كل فترة بإثارة الأزمات وهل ستتوقف حملة الدعاية الغربية ضد روسيا بعدما يثبت كل مرة زيف ادعاءاتهم ؟
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من أضواء وأصداء. تابعونا…
إعداد وتقديم يوسف عابدين