بموجب الصفقة تصبح شركة "كريم" مملوكة بالكامل من قبل شركة "أوبر"، وستعمل كشركة مستقلة تحت علامة كريم التجارية وبقيادة مؤسسيها"، وسيتم الانتهاء من الصفقة بحلول الربع الأول من العام
ستمكن الصفقة الجديدة "أوبر" من الاستحواذ على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بكريم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط حيث تمثل هذا الشبكات بديلا جيدا عن خدمات المواصلات العامة.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد مستخدمي "أوبر" وكريم بلغ نحو اربعة ملايين شخص في مصر وحدها فيما بلغ عدد السائقين المسجلين لديها نحو 175 الف سائق في مصر وحدها عام 2018.
السعودية ايضا وضعت خطة استثمار ضخمة في هذا النوع من المواصلات ضمن رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل.. وفي هذا الصدد استثمرت المملكة 3.5 مليارات دولار من صندوق الثروة السيادية السعودي في يونيو (حزيران) 2016 في شركة "أوبر.
وقال الدكتور حسن مهدي استاذ النقل بجامعة عين شمس ومستشار لجنة النقل بالبرلمان المصري إن خدمات "أوبر" و"كريم" لها مردود أيجابي في تسهيل حركة تنقل المواطننين داخل المدن بسبب الأمن والمصداقية في خدمات النقل الذكي في المدن المزدحمة.
وأعرب مهدي عن اعتقادة أن الخدمات بعد عملية استحواذ "أوبر" على كريم ستخضع لأليات السوق ولن تؤثر سلبا على المستهلك مشيرا إلى انشاء جهاز تنظيم النقل البري والدولي للرقابة على خدمات النقل بشكل عام. وقد تم إقرارا الجهاز في مجلس النواب وهو قيد الإنشاء الآن لضمان تنافسية وجودة المواصلات الخاصة.
وقال الخبير الاقتصادي الاستاذ عبدالرحمن الطريفي إن صفقة "أوبر" و"كريم" هدفها التوسع في الخدمة حيث لا مكان للكيانات الصغيرة ومن المتوقع ان يكون الاستحواذ في صالح المستهلك حيث ستمكن من زيادة الأصول وأضافة وتحديث الخدمات
اقرأ أيضا: سر صفقة المليارات "أوبر — كريم" التي ستغير "خريطة الشرق الأوسط"
وأشار الطريفي إلى أن الشركة تغلبت على مشكلاتها في الدول العربية واصبحت من كبري الشركات قبل استحواذ "أوبر" عليها.
قال رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة الأهرام العربي حمدي الجمل إن المستقبل لشركالت التكنولوجيا وصفقة "أوبر" و"كريم" هي من أكبرالصفقات في الشرق الأوسط وستكون بداية لدخول الدول العربية بقوة إلى هذا المجال.
وأعرب الجمل عن اعتقادة بأن الصفقة ستغير فلسفة النقل وربما تؤثر على تنشيط استيراد السيارات خاصة بعد انتشار حملات المقاطعة.
وأعرب الجمل عن مخاوفة من احتكار "أوبر" للأسواق العربية لكنه قلل من اهمية هذه المخاوف نظرا لامكانية ظهور منافس جديد.
