ومكنت هذه الثغرة الأمنية للقراصنة الإلكترونيين بتحميل برمجية خبيثة على الهواتف من خلال الاتصال بالمستخدم المستهدف عبر التطبيق، الذي يستخدمه مليار ونصف شخص حول العالم للمراسلة والاتصالِ بالصوت والصورة.
الاختراق هو الأحدث في سلسلة من القضايا المثيرة للقلق لدى فيسبوك بعد أن واجهت انتقادات شديدة لأنها سمحت لشركات أبحاث بجمع بيانات مستخدميها، ما يثير جدلا ومخاوف المستخدمين من اختراق اسرارهم وخصوصيتهم.
قال خبير أمن المعلومات، د. عمران سالم، إن "عواقب الدخول على خصوصية الآخرين كبيرة لأن البعض يعتقد أنها عملية اختراق للواتسآب فقط، لكن العملية حدثت عندما كان هناك عيب فني للتطبيق يكون الجهاز بهذا تحت سيطرة الهاكر"، مشيرا إلى أن "الخطورة تكمن فيما يزرع في الجهاز ويكون الشخص مراقبا بشكل كامل".
وأكد أن هناك "مخاطر كبيرة جدا على الأفراد والمجتمعات من مثل هذه الأفعال وأيضا تأثيرات اقتصادية على الشركات من خلال التأثير على ثقة المستخدمين عند فقد أمن معلوماتهم الشخصية باختراق أجهزتهم".
من جانبه، أوضح المحلل السياسي اللبناني، قاسم يوسف، أن "إسرائيل عودتنا دائما أن تسلك هذا النهج في التعاطي مع تلك الأمور لا سيما التكنولوجية"، مبينا أن "الموضوع الرئيسي في تطبيق واتساب والشركة المالكة له في حفظ المعلومات التي تم اختراقها من قبل الشركة الإسرائيلية التي أرادت أن تستعرض عضلاتها في هذا المجال وبالتالي تقول إنها قادرة على اختراق هذه التطبيقات".
ولا يعتقد قاسم أن تستطيع منظمة العفو الدولية أن تأخذ موقفا ضد إسرائيل أو الشركة التابعة لها لعدة اعتبارات منها أنها ليست المرة الأولى التي تخرق فيها إسرائيل القانون الدولي لكن من حق الشركات الخاصة أن تلجأ للدعاوى الدولية ضد إسرائيل"، مشيرا إلى أن "إسرائيل وجهت رسالة مباشرة لكل من يعنيه الأمر أنها تخطت بأشواط كبيرة مراحل مهمة في مجال الاختراق القانوني وبات لديها قدرة هائلة في هذا المجال".