وتمثل أرقام 2018 من ناحية الاحصائيات انخفاضًا بنسبة 16 % في معدل الحوادث مقارنة بالعام السابق في الفئات الخمس الأكثر خطورة للاعتداءات الجنسية المبلغ عنها؛ وذلك بحسب تقرير شركة "أوبر".
وتوجد حالات لاعتداءات جنسية وقعت في عدد من دول الوطن العربي ولكن لا توجد احصاءات بعينها توثق هذه الحالات، وتبدو الأسباب غير واضحة إذا كان هناك تكتم بسبب العادات والتقاليد الشرقية أم بسبب عدم تحول الأمر الى ظاهرة مقارنة بالدول الغربية.
في هذا الصدد، قال د. غسان مراد خبير أمن المعلومات وأستاذ الإعلام بجامعة لبنان:
إن شركة "أوبر" ليست أداة للاعتداء الجنسي، ولكن سبب تصاعد معدلات الاعتداء الجنسي فيها، أن أغلب العاملين بالشركة ليسوا مختصين وإنما هم مجرد موظفين لا يملكون الأوراق الكافية لكي يكونوا سائقي تاكسي مختصين أو محترفين كما تجري العادة في كافة الدول، ومن المؤسف، عدم التعرف على الهوية الحقيقية لهؤلاء السائقين.
وأضاف "أنه من المفترض أن يقوم مستخدم تطبيق "أوبر" بتسجيل جميع بيانات السائق المتوافرة، وبالنسبة لسائقي "أوبر" يجب أن يضعوا جميع البيانات الحقيقية والخاصة بهم على التطبيق".
في السياق ذاته، قال د. عمران سالم خبير أمن المعلومات:
إن هذه الإعتداءات قد تؤثر بشكل سلبي على سمعة الشركة وإن كانت عدد الحالات قليلة مقارنة بعدد النقلات أو الرحلات التابعة للشركة سنويا، وأضاف أن التطبيقات الذكية توجد بها مشكلة أن مستخدمي التطبيق لا يستطيعون التعرف علي هويات هؤلاء السائقين".
وتابع القول "إنه من الأفضل عند تقديم السائق للعمل أو الإلتحاق بالشركة لابد أن يحصل على ترخيص موافقة من قبل الشركة بعد مروره بعدة اختبارات ولابد أن تتوافر فيه شروط ومواصفات محددة تضعها الشركة، ولكن من المألوف أن شركات التوصيل كـ"أوبر" تدقق في مواصفات السيارة ورخصة القيادة فقط بغض النظر عن طبيعة السائق الملتحق بالشركة حديثا وقد يكون هذا خللا يؤدي إلى مثل هذه الإعتداءات الجنسية".
إعداد وتقديم: نوران عطاالله