وتشير التقديرات الاقتصادية إلى آثار سلبية هائلة محتملة على الاقتصاد العالمي وقطاعات السياحة والنقل والصناعة جراء الخوف من عدوى الفيروس.
قطاع التكنولوجيا الحيوي في الصين وحده سجل إغلاق تسع شركات تقنية كبرى لمصانعها ومتاجرها، وانخفضت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 50% في الربع الأول من عام 2020 فيما تتوقع دراسات ارتفاع أسعار الهواتف الذكية والمنتجات التقنية.
من كوريا الجنوبية إلى إيطاليا مرورا بأفغانستان وإيران وسبع دول عربية... العديد من دول العالم أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن ظهور حالات من الفيروس القاتل فيما لجأ البعض منها لإغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية إلى المناطق الموبوءة وتم إلغاء الكثير من النشاطات الرياضية خشية انتشار العدوى بين الجماهير.
وتقول دراسة بريطانية إن نحو 60 الف شخص من مدينة ووهان الصينية موطن الفيروس تمكنوا من السفر إلى 400 مدينة حول العالم قبل أن تفرض السلطات في ووهان حظرا على السفر.
مسؤولون بقطاعات الصحة في عدد من دول العالم دعوا لاتخاذ الإجراءات الوقائية لكنهم حذروا من تأثير الخوف الشديد من الفيروس على العامة.
وتقول وسائل إعلام روسية إن تناول أخبار الفيروس مبالغ فيها مشيرة إلى أن عدد الوفيات الناجم عن الأمراض المنتشرة مثل الانفلونزا يفوق بكثير الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وإن هناك أهدافا وراء هذا التضخيم.
قال أحمد الخولي رئيس قسم اللقاحات في الحجر الصحي بمطار القاهرة إن "منظمة الصحة أصابت في تحذيرها من احتمال تحول فيروس كورونا لوباء حيث ارتفع عدد الإصابات بنسب عالية، لكن تأثير الفيروس ليس خطيرا لهذا الحد حيث أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به أقل من أعداد وفيات الانفلونزا، وهو فيروس شبيه بالإنفلونزا العادية لكن "البروباجندا" الإعلامية هي التي فعلت هذا خاصة أن الفيروس جديد"
وأكد الخولي أن "ارتفاع درجات حرارة الجو سيؤدي إلى انحسار الفيروس حيث أنه فيروس هوائي يساعد البرد على انتشاره"، مشيرا إلى أن "أشعة الشمس بمثابة مطهر يقضي على هذا الفيروس" .
قال د. غسان مراد أستاذ الإعلام الرقمي إن "وسائل الإعلام تخبطت وعدم رؤسة في تناول أخبار كورونا وهذا يتعلق بعدم فهم المختصين بموضوع فيروس كورونا لذلك كثرت الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكثر التحليل غير المبنى على المعرفة هناك من استغل هذه الشائعات في الاقتصاد والسياسة لكن المشهد الإعلامي حاليا بدأ يتناول الموضوع بفهم ويتواصل مباشرة مع مؤسسات الصحة العالمية للحصول على المعلومات الدقيقة"
قال كمال الدسوقي عضو جمعية رجال الأعمال المصرية الصينية إن الخسائر الناجمة عن فيروس كورنا لن تقل عن 300 مليار دولار" مشيرا إلى أن سلاسل الإمدادات ستتأثر حول العالم جراء القيود على حركة التجارة الواردة من الصين وعدم انتظام خطوط الملاحة
ونصح الدسوقي الدول "بالبحث عن أسواق بديلة وتأمين بدائل" مشيرا إلى أن ذلك "سيكون أيضا أمرا صعبا نظرا لانتشار المرض في عدة بؤر" ومؤكدا أن "الأثر السلبي سيمتد إلى عدة أشهر بعد انحسار التفشي".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي