التقنية الجديدة تشبه وجود جهاز تتبع لاسلكي في الجمجمة يتم توصيله بالكمبيوتر عبر وصلات لاسلكية تضم آلاف الأقطاب الكهربائية التي تعمل كخلايا عصبية صناعية تعوض الخلايا التالفة في مخ الإنسان.
يقول إيلون ماسك إنه يسعى للوصول إلى ما يصفه "بالإدراك البشري الخارق" من أجل مواجهة تفوق الذكاء الاصطناعي، ويقول المنتقدون إنه هذا ربما يكون سلاحا ذا حدين وينشر الفوضى في ربوع العالم.
ويستعد إيلون ماسك إلى بدء تجربة الشريحة الجديدة على البشر ربما بحلول نهاية هذا العام فيما يتوقع خبراء في كثير من المجالات أن يكون لهذا المشروع تأثيرات ثورية على الكثير من القطاعات.
قال خبير تكنولوجيا المعلومات أشرف العمايرة:
إن "شريحة الدماغ الإلكترونية إذا ما تجاوزت اختبارات الأمان ستجلب معها تطبيقات كثيرة جديدة لم تكن ممكنه، وستحقق قفزة هائلة قد تغير مستقبل البشرية، وربما تتمكن في مرحلة لاحقة نظرا لاتصالها بالدماغ من قراءة بعض الأفكار من قبيل الرغبة في تحريك الأشياء للمصابين بإعاقات حركية، وسيكون من التأثيرات الإيجابية لها مساعدة هؤلاء، لكن هناك تأثيرات سلبية من حيث إمكانية التحكم بالبشر كما أن هناك إشكاليات أخلاقية مهمة يجب حلها قبل استخدام هذه الشريحة".
قالت أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس د. إيمان المراكبي إن:
"خلايا المخ تعمل عن طريق إشارات كهربائية ومن هنا جاءت فكرة الشريحة لتعويض الخلايا التالفة، وهي بمثابة خلايا عصبية صناعية تتبادل الإشارات بطريقة كهربائية ولن تكون بديلا عن الخلايا الطبيعية من صنع الخالق لكنها ستدير دائرة كهربائية لدى توصيلها بالخلايا الحية وتتمكن من القيام بوظائفها".
قالت مدرس علم نفس التربوي بجامعة عين شمس والجامعة البريطانية د. منى الصواف إن:
"التطور الحديث لهذه الشريحة والحديث عنها يعد فصلا من فصول يوتوبيا الخيال العلمي الذي يتحول إلى حقيقة، وإنجازا مبهرا في علوم الذكاء الصناعي، وإعلانا عن انتهاء الصورة التقليدية للتعليم، لكن القضية مثار الاهتمام ستكون حول المعنى الحقيقي للتعلم" مشيرة إلى أن "الدور الأساسي للتعليم لا يتوقف عن حد إمداد المتعلم بقاعدة شاملة من البيانات ولكن بما سيفعله المتعلم بهذه البيانات، وهو الدور الأساس ي للمعلم وربما سيكون هو الدور الجديد الذي ستقوم به المؤسسات التعليمية".
قال الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وخبير التكنولوجيا العسكرية محمد منصور:
إن "استخدام شريحة إيلون ماسك في تطبيقات عسكرية مازال في طور النظرية لكن وجود شريحة متصلة بالهواتف الذكية في أدمغة البشر يمكن التحكم فيها عن طريق الإنترنت ربما تسمح بالسيطرة على هذه الشرائح وهذا سينقل التعامل مع الوحدات المقاتلة إلى مستوى آخر".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي