لافروف، في مقالة كتبها بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس منظمة اليونسكو: "أخيرا، حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي بقيادة اليونسكو إجراءات فاعلة لترميم مواقع التراث العالمي في سوريا التي دمرت على أيدي الإرهابيين"، مضيفا أن "روسيا مستعدة للمساهمة في هذه المسألة".
وتعليقا علي هذا الموضوع، قال رئيس مركز الثقافة العربي الروسي، مسلم شعيتو، إن:
"التدمير الذي حدث لآثار سوريا لن يتوقف ما لم تتحكم السلطة الشرعية بكل أراضيها، مضيفا أن حجم المساهمة الدولية في إنقاذ الآثار السورية متواضع جدا، مقللا مما تقوم به اليونسكو بهذا الصدد".
وحول الدور الروسي لصيانة الآثار السورية، أكد شعيتو، خلال حديثه لـ "راديو سبوتنيك" أن روسيا لديها مشروع كامل لإعادة إعمار مدينة تدمر، إلى ما كانت عليه وذلك بالتعاون مع متحف الأرميتاج.
من جهته قال وزير الآثار المصري الأسبق، الدكتور زاهي حواس:
"إن الآثار التي تم تدميرها في الوطن العربي خلال السنوات القليلة الماضية سواء في سوريا أو العراق أو اليمن لم يتم إنقاذها من أي جهة سواء الجامعة العربية أو اليونسكو أو المجتمع الدولي، مضيفا أن هناك آلاف المواقع التي دمرت تدميرا كاملا".
وشدد، حواس، خلال حديث لـ "راديو سبوتنيك "علي أهمية قيام الجامعة العربية مع اليونسكو بعمل بعثات ترميمية للمناطق الأثرية المتضررة، أو القيام بالتنبيه للمخاطر التي مازالت تتعرض لها المواقع الأثرية لأن هذا التراث يخص الإنسانية جمعاء.
هذا، وقال المؤرخ وكاتب المصريات، الدكتور بسام الشماع، إنه:
"يجب على المجتمع الدولي أن يسير علي خطا روسيا في مسألة صيانة الآثار السورية وترميمها، لافتا إلى أنه رصد خلال السنوات الماضية تراجعا ملحوظا لدور ونشاطات المنظمات المنوط بها حماية التراث في العالم مثل منظمة اليونسكو".
واقترح الشماع، خلال حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إنشاء صندوق عالمي منفصل عن اليونسكو واتحاد الآثاريين العرب، تكون مهمته ترميم آثار سوريا وغيرها من البلدان التي تضررت آثارها.
للمزيد تابعوا أضواء وأصداء
إعداد وتقديم : دعاء ثابت