تضم قائمة الدورة الحالية للمهرجان 16 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى إلى جانب مجموعة من أبرز الأفلام التي حصدت جوائز كبرى في المهرجانات الدولية.
افتتح المهرجان دورته الحالية بفيلم "الأب" وهو إنتاج بريطاني فرنسي، وحاصل على عدة جوائز، فيما تشهد المسابقة الدولية مشاركة 3 أفلام في عروضها الأولى من بينها الفيلم الصيني "مويرداوجا"، والبلغاري"
وفي مسابقة آفاق السينما العربية، يشارك فيلمان في عرضهما الأول، الوثائقي المصري "ع السلم"، والفيلم السعودية "حد الطار"، كما يشارك أيضا في مسابقة "آفاق السينما العربية" الفيلم المغربي "خريف التفاح"، وفي قسم العروض الخاصة، يقدم المهرجان الفيلم اللبناني "عالم التلفزيون" وفي عروض منتصف الليل يعرض البريطاني "عرض ثانوي".
يقدم المهرجان أيضا في مسابقة سينما الغد أفلام من فنزويلا، وتونس،وفرنسا، وكوبا، والسعودية، كما تشارك في المسابقة الدولية والمسابقة غير الرسمية كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، واليونان، وبولندا، الهند، وبلجيكا،وكوسوفو، فضلا عن الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور".
أما السينما الروسية فقد سجلت حضورا بارزا في المهرجان حيث يشارك في قسم العروض الخاصة الفيلم الروسي"يوميات الحصار" للمخرج أندريه زايتسيف، والذي تدور أحداثه أثناء فترة حصار لينينجراد إبان الحرب
تستمر فعاليات المهرجان حتى العاشر من ديسمبر، وتختتم بمنح مجموعة أبرزها "جائزة الهرم الذهبي" التي تمنح لأفضل فيلم.
في حديثه لـ"سبوتنيك" قال الناقد الفني طارق الشناوي إن:
"أهم ملامح الدورة الحالية كانت تكريم عدد كبير من كبار الكتاب، وهو تكريم مستحق لهم، وفي مقدمتهم الكاتب الكبير وحيد حامد أهم كاتب في العالم العربي، والكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون الحاصل على أوسكار، وأيضا جائزة فاتن حمامة للتمييز للفنانة منى زكي إحدى علامات جيلها ممن تواجدوا في سينما تؤمن بالبطولة المطلقة للرجال، كما قدمت الدورة الحالية أفلام مميزة منها الفيلم الفرنسي جاجارين الذي يتناول ملامح من حياة رائد الفضاء الروسي المحبوب في مصر والذي سيذكر حتما في حفل توزيع الجوائز ليل الخميس".
وأكد الشناوي أن "ظاهرة السينما المستقلة جيدة جدا، وتفتح الباب لنوع من الإنتاج خارج الصندوق يشكل قوة للفن السينمائي المصري".
وحول الحضور العربي في المهرجان قال الناقد الفني محمد حجازي إن:
"السينما العربية حاضرة في المهرجان بشكل جيد وقد شاهدنا أفلام مهمة من مصر التي حضرت بعشرة أفلام هذه المرة وهذه سابقة من نوعها، كما شاركت المغرب والسعودية والإمارات والعراق ولبنان وفلسطين، ويكفي مهرجان القاهرة فخرا أنه أقيم في ظل الجائحة وقد شهد اجراءات صحية دقيقة، ووفر حماية كاملة للمدعوين وكان هناك اهتماما زائدا بنوعية الأفلام".
وعبر الناقد عن أسفه بسبب "إنسحاب الكثير من المهرجانات العربية من الساحة مثل مهرجان دبي رغم الدعم المالي القوي الذي حوله إلى مهرجان من الدرجة الأول، وأيضا تم إغلاق مهرجانات أبوظبي، وقطر، وتم تأجيل مهرجان البحر الأحمر السعودى ثلاث مرات ونعول الآن على المهرجانات القائمة مثل مهرجان القاهرة لتظهر للآخرين أن عليهم العودة للانتاج".
وأكدت الناقدة الفنية ماجدة خير الله أن:
"هناك إقبال اسطوري على حضور أفلام الدورة الحالية من مهرجان القاهرة، وقد ساهم في الترويج لها وجود عروض مهمة لأفلام مميزة وهناك إعداد جيد واهتمام بعرض جداول الأفلام على موقع المهرجان على الانترنت، كما أن هناك اهتمام كبير من الحاضرين لهذه الأفلام بنشر ما رأووه على وسائل التواصل الاجتماعي".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي