يستمر "الحشد الشعبي" العراقي المدعوم من الحكومة بعملياته الناجحة في دحر عناصر تنظيم "داعش" في محتلف المناطق التي سيطر عليها. ويعتبر الحشد الشعبي أن الموصل والرمادي هما المعقلان الأساسيان اللذان يجب أن يتم تحريرهما من سيطرة "داعش"، لكونهما يمثلان مركز الثقل الأكبر لتواجد "داعش" في العراق. ويجري هذا في ظل التنصل الأمريكي والتحالف الدولي من مساعدة الحكومة العراقية لمواجهة "داعش" برا، ويكتفي بالطلعات الجوية التي لم تحدث أي تأثير يذكر في إيقاف زحف "داعش"، لابل أكدت الولايات المتحدة أن العمليات البرية ضد "داعش" هي من مهام الحكومة العراقية والحشد الشعبي الذي تدعمه.
في حقيقة الأمر، يحقق الحشد الشعبي انتصارات واسعة على داعش ويؤكد قادة الحشد على أنهم باتوا قادرين على القيام بمهام أوسع وأكثر قوة في المستنقبل القريب. وهذا ما أكده ضيف حلقة اليوم الخبير الأمني الاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي الذي قال إن الحشد الشعبي بات لديه القدرات الكافية من التسليح والعناصر والاستطلاع وإدارة الحرب الإلكترونية ليحقق انتصارات كبيرة على داعش، لا بل ويمكنه أن يقوم بعمليات واسعة خارج حدود مجال عمله الحيوي وبموافقة من المرجعية الدينية العراقية الحكيمة، كما قال
لذا سيكون للحشد الشعبي الحق في القيام بمهام خارج حدود العراق، وفي أي مكان يتواجد فيه خطر الإرهاب ويشكل خطرا على الأمن الإقليمي.
إذا، هل سيتحرك الحشد الشعبي بعد الانتهاء من تحرير الموصل والرمادي باتجاه سورية؟ وهل بالفعل كما ورد من أنباء أن هناك تحضير لعملية توحيد الجبهتين السورية والعراقية ضد داعش؟ وما موقف دول الخليج التي دعم عدد منها وبشكل علني المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل في العراق وسورية وحتى في ليبيا ومصر واليمن؟
على هذه الأسئلة وغيرها يجيبنا ضيف حلقة اليوم الخبير الأمني الإستراتيجي أحمد الشريفي
إعداد وتقديم نواف إبراهيم