- سبوتنيك عربي
راديو
يناقش صحفيو "سبوتنيك عربي" على أثير "راديو سبوتنيك" آخر الأخبار وأبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية. ونشارككم رأي وتحليل خبراء سياسيين وعسكريين واقتصاديين واجتماعيين من استوديوهات الوكالة في موسكو والقاهرة.

جهود دولية لإعادة إطلاق محادثات جنيف وإشارات إيجابية من الحكومية السورية والمعارضة

تابعنا عبر
ضيف حلقة:أمين حزب الإرادة الشعبية والقيادي في جبهة التحرير والتغيير علاء عرفات.

تبقى الأزمة المفتعلة في سورية والحرب الدائرة عليها منذ حوالي ست سنوات ، هي الملف الأسخن على المستوى العالمي ، لما كان لإهماله وإهمال دعم الدولة السورية في مكافحة الإرهاب من تداعيات وإرهاصات محلية وإقليمية ودولية أرعبت العالم المتحضر الداعم للديمقراطية وحرية الشعوب وحقوق الإنسان ، وظهرت نتائجها في الفترة الأخيرة بشكل أكثر تعقيداً وإتساعاً ودموية عابرة للحدود، ومن هنا نرى أن أي متابع لهذا الملف يمكنه أن يقدر بشكل كبير التقلبات السياسية والجيوسياسية الحاصلة هذه الأيام إثر إرتدادات الحرب الإرهابية على سورية على المستويين الإقليمي والدولي ، والتي تشير جميع دلالاتها الى خطورة التماهي مع الإرهاب والتأخر في وضع حد له قبل فوات الآوان ، والسعي بكل الإمكانات الى حل القضية السورية بأسرع مايمكن ، وهذا ما تم التوافق عليه بالفعل بين روسيا والولايات المتحدة مؤخراً ، على الرغم من الخلافات الكبيرة بين البلدين فى طرق وأساليب التعامل مع التغيرات العالمية الحالية ، والتي تحدث بالفعل بسبب السياسات الغربية تجاه منطقة الشرق الأوسط.

اذا إستطاعت روسيا بفضل دعمها للدولة السورية في حملتها ضد الإرهاب ، والسعي لحل القضية السورية بما يخدم مصالح الشعب السوري ووحدة الدولة السورية ،استطاعت ان تجبر داعمي الإرهاب على التراجع كثيراً الى الوراء ، ومن هنا نرى ان التغيرات السياسية والجيوسياسة الحاصلة حاليا تدل وبشكل قطعي على أن الدول الكبرى وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة قد إتخذوا قراراً حاسماً بوضع حد لهذا التدهور العالمي وعدم القدرة على وقف تمدد الإرهاب الذي عصف بالغرب نفسه ، هذا الغرب الذي كان ومازال يدعم هذه الحركات والمنظمات المسلحة ويعترض على تسميتها بالإرهابية ، حتى وصل شرها إليه بأشكال مختلفة وأسال دماء شعوبها ، ماجعلها تهتز وترتعب جراء هذه الأحداث الدموية ، فأماطت اللثام وبدأت تدير ظهرها لهذا الإرهاب بشكل تدريجي وتتنصل من التقرب إليه على الأقل بشكل علني تحت تسميات واهية كمسمى معارضة معتدلة وغيره من التوصيفات المزيفة ، وأعطت الفرصة كاملة للطرفين الروسي والأمريكي لتدبير الأمر وإيجاد حل للملفات التي كانت السبب في هذه الإرتدادات التي لم يتعود عليها شعوب العالم الغربي.

كل هذه التطورات باتت مفهومة ونتائجها لاتحتاج الى أي جدال في أن دول الغرب لايمكن أن تحتمل مثل هذه السيناريوهات التي تحملتها شعوب المنطقة وتحديداً في سورية التي تواجه حربا إرهابية عالمية منذ أكثر من خمس سنوات ، ولم يعترف العالم بذلك حتى ذاق من نفس الكأس الذي شرب منه الشعب السوري ماهو أمر من المر ،.

الآن تغيرت الأوضاع بشكل جذري والأسباب كثيرة جداً أولها قدرة صمود سورية والحفاظ على وحدة أراضيها بدعم من حلفائها وعلى رأسهم روسيا ، وبالطبع هنا لابد من أن نلقي الضوء على القوى والأحزاب والحركات الوطنية السياسية السورية المعارضة ، التي لو أنها إختلفت سياسياً مع الحكومة الشرعية السورية ، لم تكن يوماً الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة ، أو رهينة لأجندات خارجية تسعى الى تدمير سورية سياسياً وديمغورافياً وجفرافياً كما أرادت بعض أطراف المعارضة التي لم تكن يوما وطنية أو تهمها مصلحة الدولة السورية ولا حتى الشعب السوري.

اليوم من المهم جداً في ظل هذه التطورات المتسارعة في الأحداث أن تتم تعرية المعارضات السورية السياسية مثلها مثل عملية فصل المعارضة المعتدلة كما يسمونها عن المجموعات الإرهابية المسلحة ، وخاصة التي تحمل فكراً سياسياً أو إيديولوجياً يتعارض مع مصلحة وحدة الشعب والدولة السورية ، وهذا النوع من المعارضات يمكن أن يكون أشد خطراً من المعارضة المسلحة لأنه قد يفسد العملية السياسية برمتها في حال ما توفرت له الظروف ، وهنا بالطبع نقصد المعارضات الخارجية المرتبطة بدول معينة وتوابعها في الداخل السوري.

اذا ماهو الحمل الوطني الذي يقع على عاتق القوى الوطنية السياسية السورية المعارضة في هذه المرحلة الحساسة من الحرب الإرهابية على سورية؟

التفاصيل في هذا الحوار مع أمين حزب الإرادة الشعبية والقيادي في جبهة التحرير والتغيير علاء عرفات

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала