التطورات الراهنة للقضية السورية تعطي دلائل قاطعة ودامغة على وجود أطراف دولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لا تريد بأي شكل من الأشكال الحل السياسي في سورية، فقد انتهت الهدنة بشكل طبيعي وفق المدة المحددة لها، ولكن قيام الولايات المتحدة بعمل عدائي أدى إلى نسف حالة الهدوء العام التي برزت خلال أسبوع الهدنة من خلال قصف مواقع للجيش السوري في دير الزور، ما أدى إلى تصعيد جديد وبالتالي تعقيد المشهد أكثر مما هو عليه. الأمر الذي زاد الوضع سوءاً هو تفجير المساعدات الإنسانية القادمة إلى حلب، والتي أنكر الجانبان الروسي والسوري قصفها، في حين أن صور التفجيرات التي وقعت تظهر أن الشاحنات كان فيها بشكل أو بآخر ليس فقط مساعدات إنسانية، وإنما سلاح وعتاد انطلاقا من صور الانفجارات التي وقعت، فما الخطب وما هي القصة الحقيقية التي تخفي وراء هذه المساعدات التي لم تسمح الأمم المتحدة بتفتيشها أثناء العبور إلى سورية؟
وما هي آفاق المرحلة القادمة، هل هي ذاهبة نحو التعقيد أكثر من ذلك؟
وهل يعني أنه لا يجب علينا انتظار أي تطور إيجابي قد يتمخض عن اجتماع مجموعة دعم سورية؟
وهل يمكننا القول بأن لقاء جنيف المزمع في الأيام القادمة قد فقد إمكانية عقده بعد كل ما جرى ويجري ميدانياً وسياسياً؟
كيف ستتطور الأمور في المرحلة القادمة ومن الذي يتحمل المسؤولية الفعلية عن هذه التطورات التي تعقد المشهد السوري أكثر مما هو عليه من تعقيدات؟
إعداد وتقديم نواف إبراهيم
