تبقى حتى اللحظة مدينة حلب السورية كتلة النار المشتعلة والبقعة الجغرافية السورية الأهم التي تدور على أرضها وعلى الحدود مع تركيا رحى حرب طاحنة بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة، وبين المجاميع الإرهابية المسلحة من جهة أخرى. ونتيجة الصمود الكبير لأهالي هذه المدينة أمام الهجمات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة بات يطلق على هذه المدينة الكثير من المحللين والخبراء العسكريين والسياسيين اسم ستالينغراد السورية، جراء شدة وضراوة المعارك الدائرة هناك في ظل صمت إقليمي ودولي عام تقوم به المجاميع الإرهابية. زد على ذلك الاعتداءات التركية على بعض المناطق الحدودية بحجة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث وصل الأمر بالجانب التركي إلى أن يخترق الحدود منذ فترة ويصل إلى مدينة جرابلس، ويحتل مؤخراً مدرسة يحولها إلى مستشفى ميداني كتب عليه وزارة الصحة التركية مشفى جرابلس. وفوق كل ذلك في تطور يخالف كل القوانين والأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار يتم رفع العلم التركي على هذا البناء فوق الأرض السورية، ما استدعى الاستنكار والتنديد من الحكومة السورية التي وجهت رسائل بهذا الخصوص إلى المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التصرفات التركية، ووضع الدولة التركية عند حدها أمام هذه الاعتداءات.
تفاصيل كثيرة يمكن الغوص فيها حول مستجدات الأوضاع ومجريات الأحداث في مدينة حلب السورية، وتساؤلات كثيرة تفرض نفسها، ولكن بعضها لا جواب له حتى اللحظة من أي جهة وخاصة حول الاعتداءات التركية على الدولة الجارة.
فما هي الحالة الحقيقية التي تعيشها مدينة حلب في ظل توارد أنباء عن تحضير الجيش السوري وحلفائه لعملية عسكرية كبرى في حلف بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية، وما هو حال أهالي المدينة في هذ اللحظات؟
وماذا قدم الدعم الروسي لهذه المدينة بعد مرور عام على بدء المشاركة الروسية في الحرب السورية على الإرهاب؟
وما هو المطلوب حالياً من كل الأطراف وخاصة من الحلفاء الروس لإنهاء معاناة مدينة حلب وأهلها؟
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها في حلقة اليوم على عضو مجلس الشعب السوري عن مدينة حلب الأستاذ آلان بكر
