تتعرض سورية منذ حوالي ست سنوات إلى أقسى أنوع الحروب بما تمثله من أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة، وشتى أنواع الضغط الإقليمي والدولى بما فيها الحصار الاقتصادي الجائر على هذا البلد منذ السنة الأولى من بداية الأحداث والحرب على سورية، ماذا لو لم تكن سورية من الدول التي قد جهزت نفسها لأي اعتداءات خارجية أو أي حرب طارئة؟ معتمدة بذلك على الاكتفاء الذاتي والقدرة على التحمل من قبل الشعب السوري. تحت وقع هذه الحرب التي كانت مختلفة تماماً عن ما كانت تحطاته سورية في مثل هذه الظروف، ما استدعى البحث عن طرق وأساليب جديدة من شأنها أن تحقق استمرار الدولة وصمودها أمام إمكانية حدوث أي انهيار اقتصادي في ظل أعمال التخريب الممنهجة التي اتبعتها المجموعات الإرهابية المسلحة، وكذلك الأمر، ماقامت وتقوم به قوات التحالف الدولي التي تدعي أنها تحارب الإرهاب، التي بدورها دمرت البنية التحتية، والمشاريع الاقتصادية والحيوية، والزراعية، والمعامل والمقدرات الإنتاجية والزراعية، والطرق والجسور، وحتى البشرية والعلمية والمراكز الصحية وإلى ماهنالك من مرتكزات الاقتصاد التي تعتمد عليها أي دولة في استمرارها وخاصة في مثل هذه الظروف من الحرب القائمة.
وهنا أسئلة كثيرة تطرح نفسها:
أولاً: ماهو مقدار الخسائر المادية التي تكبدتها سورية خلال هذه الحرب؟
ثانياً: ماهي التقديرات والإحصاءات المتوفرة حول كمية أو مقدار المبالغ اللازمة لإعادة إعمار هذا البلد؟
ثالثاً: ماهي الأسس والمرتزكات التي اعتمدت عليها سورية في الصمود ومنع الانهيار الاقتصادي في البلاد؟
رابعاً: ماهو الدور الذي قدمه الحلفاء وعلى رأسهم روسيا وإيران لمنع سقوط الدولة السورية اقتصادياً؟
خامساً: ماهي الحالة الراهنة للوضع الاقتصادي السوري، وماهي المنعكسات التي أثرت عليه، وبالتالي على الحياة الاجتماعية ومستوى المعيشة والبطالة المترتبة على هذه الحرب؟
التفاصيل مع ضيف حلقة اليوم الخبير والمستشار الاقتصادي كبير المستشارين والاقتصاديين في المجلس السوري الأوروبي الدكتور فادي عياش
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم