أجرى الحوار نواف إبراهيم
يتضح أن الأوضاع المأساوية في اليمن جراء الحرب القائمة عليه من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية يتجه نحو الأسوأ، في ظل استمرار قصف طيران التحالف لجميع المناطق اليمنية، بعد أن فشلت الهدنة التي تم الاتفاق عليها في 19.11.2016، واستمرت لمدة يومين فقط. ويتهم الطرف اليمني قوات التحالف العربي بأنها هي من نقضت الاتفاق، ما أجبر حركة أنصار الله على إطلاق صاروخ باليستي، يوم أمس، على منطقة خميس مشيط جنوبي السعودية، وكانت المضادات الجوية السعودية قد تصدت له. وأكد ضيف حلقة اليوم الدكتور فضل المطاع أن هذا الصاروخ يحمل رسائل كثيرة للسعودية من مغبة الاستمرار في قصف اليمن. وللتأكيد على قدرة اليمن إجراء ضربات جوابية موجعة. كما وعبر عن استعدادهم لتمديد الهدنة فيما إذا التزمت قوات التحالف بها. كما وأنكر وجود أي مساعدات سعودية عير الأمم المتحدة إلى ميناء الحديدة في غرب اليمن، وطالب بوقف القصف على هذه المدينة وكل المدن والمناطق اليمنية. ومن جهة أخرى عبر الدكتور المطاع عن عدم قبول اليمن والشعب اليمني بإقامة أي قواعد عسكرية بحرية أو برية في بلاده من أي طرف كان، في رده على ما جاء يوم أمس، على لسان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الذي قال إن بلاده بحاجة الى إقامة قواعد عسكرية بحرية عائمة في سوريا واليمن.
إذاً لا يوجد أي صدى أو أي نتائج تذكر حول زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض لإقناع الطرف الآخر بالحل وتطبيق اتفاق مسقط، في ظل استمرار التصعيد من قبل الطرفين إلى أعلى درجاته
فهل يمكن أن نقول إن الملف اليمني يذهب إلى الانفجار الذي سينعكس بالكارثة على الجميع وخاصة الشعب اليمني الذي يعاني أشد الويلات من الحرب؟
وهل وصل جميع الأطراف إلى طريق مسدودة بالفعل، ولم تعد توجد أي بارقة أمل في الوقت القريب نحو إيقاف الحرب؟
وإلى متى يمكن أن يصمد اليمن أمام هذا الضغط الهائل والحصار المطبق براً وبحراً وجواً على الشعب اليمني؟
التفاصيل في هذا الحوار الذي أجريناه مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع