التطورات الميدانية المتسارعة على الجبهات السورية تعطي انطباعا عاما بأن الأوضاع تتجه نحو التصعيد غير المسبوق من قبل التنظيميات الإرهابية، التي من الواضح أنها أخذت التوجيهات من مموليها وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لأجل تشويه الانتصارات في حلب والانتقاص من أهميتها، وخلط الأوراق، ظنا منهم أنهم قد يخفضوا من عزيمة الجيش السوري وحلفائه نحو متابعة عمليات تحرير حلب والتوجه نحو السيطرة على مدينة الباب، التي تعتبر المحور الاستراتيجي الهام الذي تنتهي عنده معركة تحرير حلب، لتبدأ مرحلة جديدة نحو تحرير ما تبقى من شمال حلب والتوجه إلى الشمال الشرقي ومنه نحو مدينة الرقة، ومن هنا يمكن أن يتضح بعض من أسباب تصعيد جبهة تدمر والهجوم الكبير لـ"داعش" منذ يوم أمس والذي صده الجيش السوري والحلفاء وكبدوا التنظيم الإرهابي خسائر فادحة في العدة والعدد، مع استمرار القتال في بعض المحاور حتى اللحظة.
وهنا تتبادر مجموعة كبيرة من التساؤلات وأهمها:
ماهو الهدف الحقيقي لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي على تدمر في هذا الوقت بالذات؟
وماذا يعني سقوط تدمر في يد هذا التنظيم بعد أن تم دحره منها؟
وماعلاقة هذا التصعيد في تدمر في حقيقة الأمر بالمعارك الجارية في حلب وماحولها؟
وهل للتطورات الإقليمية الحاصلة كالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في تركيا ومصر تدخل ضمن خطة خلط الأوراق التي تتبعها إدارة أوباما؟
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها في حلقة اليوم الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء رضا أحمد شريقي.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم
