تدل تطورات المشهد السوري وتحديداً على الجبهة الحلبية رغم الانفراجات التي تحققت في الآونة الأخيرة، تدل على تعقيدات محلية وإقليمية ودولية أعاقت استكمال الاتفاق الذي تم بين الدولة السورية وحلفائها من جهة، ومع المجموعات الإرهابية المسلحة المتبقية في بعض المناطق الشرقية لمحافظة حلب وبرعاية روسية مباشرة. لكن فجأة توقفت عملية استكمال هذا الاتفاق لإخراج المسلحين نحو إدلب وتركيا بسبب عمليات نقض الاتفاقات من قبل المسلحين الذين خالفوا بنود الاتفاق مع بداية التنفيذ، ما أدى إلى وقف متابعة تطبيق الاتفاق من قبل القيادة السورية. هذه الصورة الحالية لما تبقى من عمليات إخراج المسلحين من مناطق حلب الشرقية، وبرزت بالتوازي تصريحات من شأنها إنهاء الملف بسرعة كبيرة بغض النظر عما يجري في حلب، وهي دعوة لإيقاف إطلاق النار في سوريا، وتنظيم لقاء بين المعارضة السورية والحكومة السورية في العاصمة الكازاخية أستانا بالتعاون مع تركيا. وجاء ذلك على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن جهة أخرى لم تبق الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا دون تدخل عنوانه الانتقام، حيث دعت فرنسا إلى نشر قوات حفظ سلام دولية في حلب أيدته الولايات المتحدة، ما جعل المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى الرد على هذا الاقتراح، معبراً عن شكوكه بهذا الطرح حيث قال: نشر مراقبين أمميين في حلب غير واقعي والمقترحات الفرنسية مريبة، يجب مناقشة المقترحات الفرنسية ومدى مخالفتها للواقع وطرح البدائل المتاحة.
إذاً…
ماهي التعقيدات الحقيقية التي تلف الأوضاع في حلب؟
أسباب وقف تطبيق بنود اتفاق خروج المسلحين من شرق حلب، ومَن أعاقه بالفعل؟
ماهي البدائل المتاحة لحل هذا الملف الذي تحاول بعض القوى الإقليمية والدولية إعاقته من خلال طرح مقترحات لعقد لقاء بين المعارضة والحكومة السورية؟
ماهية التفجيرات التي تقع في تركيا التي عبرت قيادتها عن استعدادها لتسهيل إخراج المسلحين ولقاء وفود المعارضة مع وفد الحكومة السورية؟
متى وكيف يجب أن تحل عقدة حلب في ظل الظروف الراهنة ؟
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الاستراتيجي العميد هيثم حسّون
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
