انتصرت حلب هذا هو العنوان الذي تصدر عناوين وسائل الإعلام العربية والعالمية، واجتاح صفحات التواصل الاجتماعي، حلب هذه المدينة التي بقت لعدة سنوات رهينة المجموعات الإرهابية المسلحة وعانى أهالي المحافظة الكثير من الويلات، انتصار حلب بعتبر بالفعل انتصار استراتيجي سيكون له وقعه الكبير على الحالة السورية بشكل عام والحرب على الإرهاب، فان انتصار حلب أسقط مشاريع إقليمية ودولية بالجملة، وهنا يكمن اعتبار الرئيس بشار انتصار حلب انتصارا لسوريا وروسيا وإيران الدول الرئيسية التي وقفت في وجه هذه المشاريع، وهذا الانتصار قابله انتصار سياسي كبير لسورية وحلفائها ظهرت انعكاساته بشكل مباشر تبلورت في اجتماع موسكو الثلاثي الروسي الإيراني التركي تبعه تصرحا هاما لموسكو مفاده أن لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات في اجتماع استانة الشهر المقبل ، لكن ومع ذلك لاتزال هناك تعقيدات ميدانية في شمال حلب والتي تتمثل بالمعارك الطاحنة التي تجري بين الجيش التركي وتنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباب والذي أعلن تركيا أرض الجهاد القادمة.
وهنا التساؤلات التي لابد من الإجابة عنها تختصر بمايلي:
ماذا بعد حلب؟ وماهي خطة الجيش السوري وحلفائه وفي أي اتجاه سوف يسير الخط البياني للعمليات العسكرية في سورية؟
هل ستسارع تركيا تحت وطأة خسارتها للتطبيع مع روسيا وإيران وسورية وخاصة أنها باتت تجسم على فوهة بركان داخلي قد ينفجر في أي لحظة؟
هل سيكون انتصار حلب نقطة الإنطلاق لتحرير المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية كما في إدلب وغيرها من المناطق الأخرى وفي أي اتجاه ستكون البداية؟
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها استضفنا في حلقة اليوم الخبير العسكري الاستراتيجي العميد علي مقصود
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم