إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تستمر الانعكاسات والارتدادات السياسية والميدانية على الانتصار في حلب في التصعيد، وتقوم القوى والدول المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي بكل ما في وسعها لأجل التقليل من أهمية هذا الانتصار، وتحاول وضع أسافين تحدث خرقاً في جسد عملية التسوية السياسية في سورية، التي كان للانتصار في حلب دوراً كبيراً في دفعها نحو الطريق الصحيح لجهة حل القضية السورية، نعم لقد كان هذا الانتصار ضربة قاضية للمشروع الدولي الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة للسيطرة على المنطقة وإضعاف روسيا وإخراجها من الساحتين الإقليمية والدولية من البوابة السورية، وهذا ما جعل الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما أن يتجه نحو التصعيد بوقاحة لم تعهدها الساحة الدولية على مدى عقود في ذهابه إلى التوقيع بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ على قانون يجيز توريد صواريخ محمولة مضادة للطائرات إلى المعارضة السورية المسلحة، ولم يبق إلا الإعلان عن أسماء فصائل مايسمى بالمعارضة السورية التي ستحصل على الصواريخ.
اذاً مازلنا أمام لوحة متسعة من السيناريوهات في إطار مثل هذا التصعيد، والاعتراف بالهزيمة من المبكر الحديث عنه كما يقول ضيف حلقة اليوم الدكتور حسن حسن.
وفي ظل هذه المتغيرات نرى أن الملف السوري في المرحلة الحالة لا يتجه كما هو مطلوب نحو إيجاد صيغة توافقية بين جميع الأطراف لبدء تطبيق بنود العملية السياسية التي لا يوجد من مرتكزاتها حتى اللحظة سوى قرارات مجلس الأمن الخاصة، وبوابة أستانا عاصمة كازاخستان التي اقترحتها روسيا كي تكون نقطة الانطلاق للتوافق بين جميع الأطراف لوقف إطلاق النار، وإطلاق العملية السياسية.
فما هي السناريوهات المحتملة في ظل هذا الخرق الجديد الذي تطلقه الولايات المتحدة المتمثل في تسليح المعارضة بالصواريخ المضادة للطيران؟
إلى أي مدى هذا التوجه يعد تحديا للدور الروسي والحلفاء في تخريب المشروع الأمريكي في سورية؟
هل سينجح الغرب في جعل تركيا حربة لحلف الناتو الذي يستهدف روسيا قبل سورية؟
كيف سيتم التعامل مع هذا الواقع الجديد لإيجاد بديل موضوعي يضع حد لهذه التهورات في سلوك إدارة أوباما؟
هل تستطيع الدبلوماسية الروسية تحييد تركيا عن الدخول أكثر من ذلك في نار الحرب على سورية؟
وهل بالفعل بات أردوغان ضرورة روسية أمريكية؟ وماهي أوجه التعامل مع هذا التوجه وهل توجد بالفعل نقطة تلاقي روسي أمريكي محورها أردوغان؟
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور حسن حسن