بعد التصويت بإدانة المستوطنات، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد الأمم المتحدة، ويهدد عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة بقطع المساعدات عنها، ولم يتوقف عند ذلك بل هدد دول بعينها ومنها إيسلندا وأوكرانيا، حيث أنه ألغى زيارة كانت متوقعة لرئيس الوزراء الأوكراني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحدث عن التحضير لاتخاذ إجراءات لمواجهة هذا القرار، وبالمقابل علت أصوات كثيرة في الداخل الإسرائيلي من عدد من المسؤولين وأعضاء الكنيست توجهت نحو اتهام نتنياهو بالتسبب بهذا القرار بسبب سياساته الخاطئة وطالبته المعارضة بالاستقالة.
إذاً هذا القرار لم يكن مفاجئاً للفلسطينيين فقط من حيث الدعم الدولي الكبير له لجهة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بل سبب أيضاً صدمة للإسرائيليين تلتها حملة مشاحنات سياسية وتراشق بالاتهامات ومطالبة الولايات المتحدة بتوضيح موقفها بعد أن امتنعت عن التصويت
وهنا وفي ظل هذه التطورات لابد من التساؤل عن التطورات الأخرى التي يمكن أن تعقب هذا القرار؟
وماهو تأثير هذا القرار الفعلي على الجانب الإسرائيلي نحو تنفيذه والالتزام به؟
وكيف سيرتد على الوضع الداخلي الإسرائيلي في ظل المشاحنات والخلافات السياسية التي نشبت إثر اتخاذه؟
وبالتالي كيف يمكن للفلسطينيين استثمار هذا الدعم الدولي لصالح رأب الصدع الفلسطيني وإتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الاستيطان؟
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على ضيف حلقة اليوم الدكتور محمد أسعد العويوي أستاذ التاريخ المعاصر والحديث، وأستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم