ستطاعت روسيا على مر الأيام القليلة الفائتة أن تجمع ما بين المنصات السورية المعارضة حيث جرت مشاورات ما بين هذه المنصات وبين وزارة الخارجية الروسية وعدد من الجهات الروسية المعنية باشأن السوري، هذ المشاورات بشكل عام كانت إيجابية حسب التصريحات التي أدلى بها ممثلوا هذه المنصات على الرغم من بعض الإختلافات في الرأي حول المبادىء التي ترتكز عليها بنية العملية السياسية وخاصة بما يخص كيفية المشاركة والتمثيل الى مؤتمر جنيف القادم ، وكذلك الأمر بخصوص ورقة الدستور المقدمة من الجانب الروسي لمناقشتها وإبداء الرأي فيها أو وضع التعديلات اللازمة للستور المقترح بما يخدم مصلحة الشعب السوري بكل أطيافه وتوجهاته.
جميع المنصات أبدت رأيها في هذه المشاورات وفي سير العمل نحو الحل السياسي وكذلك مسودة الدستور المقترح ، وكما قلنا بشكلها العام جميعها تعاملت مع هذا الإقتراح على أنه مساعدة من الطرف الروسي لتسهيل عمليات التحضير للحل السياسي وفق ما تريده المعارضة والحكومة السورية بما يلبي متطلبات الشعب السوري بعد هذه الحرب الطويلة.
اليوم نتابع هذه التغطية لمشاورات موسكو وآخر التطورات الحاصلة بهذا الشأن مع مع أمين حزب الإرادة الشعبية والقيادي في جبهة التغيير والتحرير ، رئيس وفد منصة موسكو الدكتور قدري جميل.
حيث نطرح عليه تلك الأسئلة التي طرحناه في حلقات سابقة من برنامجنا حول تقييم المشاورات ، وحول الأستانة وآفاق جنيف والركائز الأساسية التي يجب الإعتماد عليها لإطلاق عملية الحل السياسي ، وكذلك الأمر الموقف من مسودة الدستور المقترحة وغيرها من الأسئلة المتعلقة بالجو العام للحالة السورية لجهة المعارضة في ظل الظروف الراهنة.
نتابع التفاصيل في هذا الحوار مع أمين حزب الإرادة الشعبية وعضو قيادة جبهة التحرير والتغيير رئيس وفد منصة موسكو الدكتور قدري جميل