اختلفت منذ بداية الحرب على سورية مواقف القوى اللبنانية الممثلة في الحكومة في طريقة التعامل معها، وكان واضحاً تماماً منذ اليوم الأول موقف العديد من القوى من مجريات الأحداث ومن بينهم ممثلي المقاومة الإسلامية "حزب الله" في الوقت الذي أعلنت الحكومة اللبنانية في حينه النأي بنفسها عن ما يجري من أحداث في سورية نتيجة التداخلات الإقليمية والدولية المعقدة، وهنا لا يوجد ضرورة لشرح ملابسات هذا النأي الذي لم تعد الدولة اللبنانية باستطاعتها النأي عن نفسها أكثر عما يجري في الدولة السورية الجارة، لما يشكله الإرهاب المنظم والمدعوم إقليمياً ودولياً وخطر تمدده إلى دول المنطقة والعالم.
اليوم يتضح أن هذا الواقع في تطور العلاقة بين البلدين بات يترجم على الأرض في مجالات عدة ومختلفة من شأنها أن تساعد من خلال توحيد الجهود إلى القضاء على الإرهاب ودفع عجلة الحل السياسي في سورية.
بهذا الصدد يقول الوزير الحاج حسن: نحن نشجع ونحرص على تطوير العلاقة بين لبنان وروسيا لأجل مصلحة الشعبين والدولتين، في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والاستقرار، والدور الروسي هو دور كبير في المنطقة نثمنه ونرى فيه دوراً إيجابياً في مواجهة الإرهاب.
وأردف الوزير الحاج حسن قائلاً: مافعلته هذه العصابات الإجرامية هو تدمير ممنهج لبنية الدولة السورية ومؤسساتها في كل الميادين ولذك نحن نرى أنه لابد من هزيمة هؤلاء الإرهابيين هزيمة كاملة ، وبالتالي نحن نتطلع إلى اليوم الذي تتحرر سورية فيه من وطأة هذه العصابات.
وحول الإعتداءات الأمريكية الأخيرة على سورية قال الوزير الحاج حسن: لن تستطيع هذه التصرفات الإرهابية الأمريكية أن تنال من قوة وعزيمة وإرادة وعزيمة سورية وحلفاء سورية في هذه المعركة
وختم الوزير الحاج حسن قائلاً: نحن نتطلع إلى تطوير العلاقات الإقتصادية في جميع المجالات في الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات بين لبنان وروسيا وهذا مانعمل عليه في ظل الوقائع القائمة، وفي ظل بعض الصعوبات التي تحتاج إلى تذليل.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم