إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
تعود في غمرة الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط العلاقات الروسية مع دول عديدة في المنطقة الى صدارة الإهتمام من الطرف الروسي وبعض دول المنطقة ، حيث نرى اليوم وبفعل المتغيرات والأحداث الجارية على الساحة الشرق أوسطية والعالمية توجهات نحو توطيد العلاقات مع روسيا ، ولبنان أحد دول المنطقة التي لها بعدها السياسي والجيوسياسي والإقتصادي الهام الذي يلعب دوراً محورياً في توازنات المنطقة بالرغم من كل مايعانيه من إهتزازات سياسية وأمنية تحيط بالمنطقة كلها وليس بلبنان وحده ، وروسيا تعي تماماً هذا الأمر وبالمقابل يعي المسؤولون الرسميون والقوى السياسية اللبنانية الدور الفاعل والمتوسع لروسيا الإتحادية في المنطقة والعالم وخاصة لجهة محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وتوثيق عرى الصداقة وتمتين العلاقات في شتى المجالات بما يخدم مصالح الشعوب في هذه الدول.
إذا أين تكمن أهمية توطيد العلاقات بين روسيا ولبنان في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة حالياً؟
ماهو الموقف اللبناني بفعالياته السياسية الرسمية وغير الرسمية تجاه التواجد الروسي في المنطقة ؟
الى أي حد تدعم القوى السياسية اللبنانية الفاعلة والممثلة في الحكومة الدور الروسي في سورية وكيف تقييمه ؟
الموقف من سياسية الرئيس فلاديمير بوتين في المرحلة الراهنة في المنطقة والعالم ؟
ماهي آفاق تطور العلاقات اللبنانية الروسية وأهمية تفعيلها بغض النظر عن العوائق المختلفة التي يمكن أن تؤثر سلباً على عملية تطوير هذه العلاقة ؟
للإجابة عن هذه التساؤلات استضاف برنامج "ما وراء الحدث" معالي وزير المهجرين ورئيس الحزب الديمقراطي في الجمهورية اللبنانية المير طلال أرسلان.
حول العلاقة مع روسيا يقول الوزير أرسلان:
العلاقة مع روسيا هي علاقة وطيدة ، نسعى دائما لتطويرها وتعزيزها في كافة المجالات ، إنطلاقاً من قناعتنا المطلقة بضرورة الشراكة الروسية المباشرة في هذه المنطقة على كافة المستويات لإحقاق العدالة والتوازن الذي كان مفقوداً لسنوات ، والذي أخل في أمن المنطقة وإستقراراها ، الوجود الروسي هو ضامن للإستقرار ولعدالة القضايا الوطنية في هذه المنطقة بإبعادها الإقليمية وأبعادها الدولية ، مؤكداً على أنه لابد من تفعيل هذه العلاقة على المستوى الرسمي في كافة المجالات الإقتصادية والإستثمارية والثقافية والمالية والتجارية ، إلى جانب تعزيز الوضع السياسي مع روسيا الإتحادية.
وحول الدور الروسي في سورية والمنطقة لجهة مواجهة الإرهاب قال الوزير أرسلان:
روسيا هي الحاضن الأساسي والداعم الأساسي الصادق في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي أصبح يشكل تهديداً مباشراً على السلم الأهلي ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما على السلم الدولي ، وبالتالي لا أرى إلا الدور الروسي و ما يمثل من إحتضان لقوى دولية لها أبعادها الشرقية ، إلا هو الحامي لهذه المنطقة من التمدد التكفيري الذي خرج من قمقم الإنعزال ليصبح يهدد العالم والأمن العالمي والسلم العالمي بالخطر ، الدور الروسي هو الدور الأساسي في مكافحة هذا الإرهاب ، ونحن نعتبر كل من لايتعاون مع روسيا في هذا المجال في سورية وإنطلاقاً من سورية إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم هو شريك مباشر أو غير مباشر لهذا الإرهاب التكفيري وهو الذي يحمي هذا الإرهاب التكفيري في المنطقة والعالم.
وختم الوزير أرسلان حديثه بتوجيه رسالة تقدير إلى الرئيس بوتين قائلاً:
نحن نكن كل الإحترام والتقدير لهذا الرئيس التاريخي العظيم ، ليس فقط في روسيا ، وإنما حكمته ودبلوماسيته وصلابته ورؤيته للمنطقة والعالم ، رؤية صلبة ، رؤية صحيحة ، رؤية تمثلنا جميعاً في هذه المنطقة وفي هذا العالم ، لأن نظرة الرئيس بوتين العظيم لإحقاق العدالة الدولية والتوازن الدولي من أجل نصرة قضايا المظلومين والقضايا الوطنية ، والقضايا التي تحمي المجتمعات من كل مايهددها على مستوى الأمن الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وبالتالي الرئيس بوتين هو صحيح رئيس جمهورية روسيا الإتحادية إنما نظرته الشاملة وعمق تفكيره الشامل الذي يحيط كل قضايا العالم وينصر كل قضايا العالم ورؤيته الثاقبة في مقاربته السياسية الدولية على المستوى العالمي والإقليمية هنا أثبتت بأنها السياسة الحكيمة الصحيحة التي تحمي العالم من براثن الفتنة وبراثن تهديد السلم العالمي..