الجيش السوري يسيطر على مثلث أراك في ريف حمص الشرقي.
الجيش السوري يضرب أرتال "داعش" الخارجة من الرقة.
الجبهة الجنوبية هدوء حذر وتحضيرات غامضة لقوات التحالف.
معارك طاحنة بين المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب ومحاولات التستر عليها من القوى الدولية والإقليمية الداعمة لها.
على الجانب السياسي، بوغدانوف يتحدث عن تحضيرات لجولات جديدة في أستانة وجنيف بخصوص الملف السوري.
الحل السياسي السوري قاب قوسين أو أدنى، السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين يؤكد أن روسيا لن تتخلى عن سوريا وستستمر في نهجها الحالي حتى القضاء على الإرهاب بشكل نهائي في سوريا وتسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال إيجاد قواسم مشتركة مع الطرف الأمريكي.
مصير جنيف وأستانة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية بعد انتقال المواجهات من بين الوكلاء إلى بين الأصيلين واتساع رقعة التوتر إلى خارج الحدود السورية.
الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء الدكتور محمد عباس: يقول
الولايات المتحدة أشعلت كل الجغرافيا السورية في محاولة منها لتدمير الدولة السورية وتفكيك الجيش وتدميره، وبالتالي تريد أن تؤمن تقدم قواتها الحقيقية من أجل الاستيلاء على الدولة السورية، وما يجري الآن يؤكد أن الحرب التي كانت في الداخل السوري انتقلت نحو الأطراف، والجيش السوري يطرد الإرهاب باتجاه الحدود، ودليل ذلك أن المعركة مستمرة في درعا في منطقة المنشية حيث يجري طرد المجموعات الإرهابية نحو الحدود الأردنية، وأعتقد أن هذه المعركة هي إحدى أهم وأخطر المعارك التي نخوضها ولا تقل أهمية عن المعركة التي تخاض اليوم في منطقة "أراك ب"إتجاه السخنة والإنتقال إلى شمال شرق التنف، ما يعني أن الجيش العربي السوري دق إسفيناً مميتاً في نعش المشروع الصهيوأمريكي للإستيلاء على البادية السورية، وخلق المنطقة العازلة التي أرادوا طرد داعش" إليها".
وأردف اللواء عباس، قائلاً:
الجيش العربي السوري يقوم اليوم بطرد تنظيم "داعش" إلى خارج الأراضي السورية ويتخلص منه جسدياً، الجيش السوري يتقدم نحو الشمال الشرقي بهدف تحرير مدينة البوكمال ودير الزور من تنظيم "داعش" الإرهابي والفكر المتطرف الذي يقوم بإستباحة أهلنا ومواطنينا في هذه المدينة وصولاً إلى الرقة، وقواتنا تتابع عملها في كافة الاتجاهات لتكون مدينة الرقة تحت الأنظار.
وأضاف اللواء عباس:
أما الأكاديمي والمستشار السياسي الدكتور سليمان عبد الله سليمان، فيقول:
الحل السياسي يفرضه الواقع العسكري، وكلما كان هناك انتصارات حقيقية لمحور المقاومة، للجيش العربي السوري وحلفائه على الأرض، كلما كان هناك تصعيد من قبل الآخر وأيضا فرض حلول على الطاولة، أي الانتقال من الكباش العسكري الميداني إلى الكباش السياسي على الطاولة الدبلوماسية، وسورية كانت ومازالت عصية على أن تنال منها الولايات المتحدة ومن معها ولم تذعن للإملاءات الإستعمارية في مواجهة شتى صنوف العدوان الخارجي والداخلي من قبل العملاء، لذلك اعتقدت أمريكا أن بامكانها أن تحتل أرضاً سورية وتحولها إلى منطقة عزل وفصل بتقسيم محور المقاومة بين جزء شرقي وجزء غربي سورية ولبنان، وأيضا العراق وأيران. سورية وحلفاؤها أجهضوا الخطة الأمريكية من خلال مناورة عسكرية قام بها الجيش العربي السوري نحو الحدود العراقية.
وأردف الدكتور سليمان، قائلاً:
هناك اصطفافات دولية، فهناك من يريد السلام، وهناك من يريد تدمير العالم، وهناك من يريد القطبية الأحادية، وهناك من يريد أن يجتمع ويكون هناك إدارة كاملة لهذا العالم لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالميين، روسيا والصين وإيران ودول بريكس والشرق، ولكن الولايات المتحدة تريد أن تبقى الآمر الناهي، اليوم ما يجري في المنطقة عندما إقترب منها السعودي الجميع يرى مالذي جرى جراء ذلك مع قطر.
وأضاف الدكتور سليمان:
هناك صراع إرادات، فهناك إرادة تريد عالما يسوده الأمن والسلام، وهناك إرادة شريرة تريد تقسيم العالم وإستغلال ثرواته وتريد أن تسيطر على العالم وتكون هي الآمر الناهي والباقي عبارة عن عمالة ومستهلكين فقط، والأهم من ذلك هنا لابد من الإشارة إلى قضية مهمة جدا هي الجهات التي استغلت الانعكاسات النفسية والمعنوية لتفجير خلافات وتحديداً ما جرى في البيت الخليجي عندما بدأوا استغلال وابتلاع بعضهم البعض من أجل فرض تغيرات استباقية في بعض جوانب المشهد السوري وتحديداً في الأرض السورية لتكريس تغيرات دائمة في حال خرج الخلاف الخليجي عن السيطرة.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم