فما هو المنتظر حقيقة من لقاءات استانة التي تعقد اليوم وغداً؟
وهل ستتمكن الأطراف المشاركة من التغلب على كل المعوقات التي حاولت الولايات المتحدة خلقها أمام أي تطور إيجابي في ظل تقارب روسي تركي إيراني واضح المعالم؟
هل ستقبل الولايات المتحدة وتسلم بالمعطيات المستجدة بسهولة وأن تتخلى عن مشاريعها السياسية والاقتصادية التي تتحدث عنها علناً من فترة لأخرى؟
هل يمكن في ضوء المتغيرات الراهنة ميدانياً وسياسياً أن نعول فعلاً على نتائج إيجابية يمكن أن تتمخض عن محادثات أستانا؟
حول هذه التفاصيل نستضيف في حلقة اليوم كل من: محمود مرعي أمين عام "الجبهة الديمقراطية السورية" المعارضة؛ والدكتور اليان مسعد رئيس وفد معارضة الداخل مسار حميميم.
يقول أمين عام "الجبهة الديمقراطية السورية" محمود مرعي:
نرى أن مسار أستانا نجح ونتج عنه أربع مناطق لخفض التوتر، برعاية الدول الضامنة وهذه الدول هي الضامنة لهذه المناطق وأعتقد أن مسار أستانا سوف يتقدم ويضيف مناطق جديبدة لخفض التوتر بسبب الوضع الروسي والتفهم لهذا الواقع وبنفس الوقت التفاهم والتناغم الروسي التركي الإيراني، هذه الدول هي التي ضمنت تنفيذ المناطق منفخضة التوتر الأربع، وبذلك ينجح مسار أستانا بعكس مسار جنيف الذي يراوح مكانه بحيث لم يتم تحقيق أي تقدم في جنيف أربعة وخمسة وستة وحتى الآن مازالت لقاءات جنيف هي تبادل أوراق بين الأطراف التي حضرت، بينما في أستانة هناك خطط وهناك خرائط وهناك قضايا عملية تم تنفبيذها على الأرض والتي يمكن أن تزداد في هذه الجولة
وهنا يتقتارب رأي رئيس وفد معارضة الداخل مسار حميميم الدكتور اليان مسعد حيث يقول:
لاشك أن كل تقدم حصل في الأشهر الستة الأخيرة كان بفضل نجاح المسار السياسي للقاءات أستانة، وكما نعلم في الفترة الانتقالية لم تنخرط الحكومة الأمريكية بشكل كافي فقط أرسلت سفيرها، ولكن في الجولة الأخيرة كان هناك معاون وزير الخارجية الأمريكي، أستانا هي هندسة روسية باستضافة كازاخية، وروسيا استطاعت أن تصل إلى تفاهمات مع الحكومتين التركية والإيرانية، والحكومة التركية معها تفويض من المجموعات المسلحة وهذه المجموعات قررت الجنوح للسلم والحوار، وعندما تقول هيئة الأركان الروسية أن العنف انخفض في سورية إلى أكثر من 80% فهي تعني ماتقول، بمعنى أن المجموعات المسلحة خفضت من أعمالها العدائية، والمنتظر من أستانة كثير جداً حول الخرائط، ومن سيراقب هذه التفاهمات وغيرها. ومن هنا نرى أن استانا ذاهبة إلى نجاح كبير وهذا أيضا يعتمد على الأمريكيين الذين لن يستطيعوا تجاوز هذه التفاهمات.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم