التساؤلات السهلة والصعبة بأن واحد كثيرة ولكنها تتلخص بمحاور رئيسية أهمها:
إلى أي حد يمكن لهذا التصعيد أن يؤثر سلبا على حل الملفاتت الإقليمية والدولية العالقة بالمنظور العام للأزمة بين البلدين ؟
وهل يمكن بالفعل أن يصل إلى طريق مسدود أم أن الرؤس الباردة في روسيا سوف تستوعب الرؤس الساخنة في الولايات المتحدة وتقي العالم شر الجنون الأمريكي؟
هل للملفات الساخنة المتجددة علاقة بالخلاف الأمريكي الروسي وعلى وجه الخصوص مسألة نوايا الولايات المتحدة نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية ، وكذلك الأامر مسألة كوريا الشمالية وغيرها من ملفات تحاول الولايات المتحدة حصار روسيا فيها ومن خلالها بعد أن حجمتها في منطقة الشرق اأوسط ؟
هل تحاول الولايات المتحدة جر روسيا إلى مناطق نزاع جديدة لإضعافها في منطقة الشرق الأوسط من خلال أشغالها بنزاعات جديدة لايمكن لها غض الطرف عنها على سبيل المثال كوريا الشمالية التي تطالب روسيا حل قضيتها وفق مقتضيات القانون الدولي ؟
يقول المستشرق الروسي أندرية أونتكيوف:
فيما يخص الملفات الأخرى العالقة بين روسيا والولايات المتحدة فقد أكد أونتيكوف :
أن روسيا سوف تتعامل بهدوء وبدعم الحلول السياسية لكل الملفات العالقة ، ووقال أنا أستبعد السيناريو الذي حدث في سورية لأن روسيا تحارب الإرهابيين في سورية وهذا يأي في إطار حماية أمنها القومي وحودوها ،لذا روسيا إتخذت هذا القرار الصعب ، وهذا يختلف عن القضايا الأخرى بما فيها القضية الكورية الشمالية التي دعت روسيا لحلها سياسياً وتبذل الجهود لأجل ذلك ، وروسيا متأكدة أن التصعيد لن يتحول إلى الصراع العسكري ، ولا يمكن بالأساس أن يقع عمل عسكري في القضية الكورية الشمالية لأن الولايات المتحدة تعلم تماماً أن كوريا الشمالية قادرة على الرد على أي هجوم على أراضيها حتى بما فيها بالأسبلحة النووية ، وروسيا بالطبع تعارض هذا السيناريو ، وبالمقابل نعم وروسيا أيدت العقوبات على كوريا الشمالية ولكن وبصراحة السياسيون الروس والنواب يقولون أنه لاخيار آخر لكوريا الشمالية لأنهم في كوريا الشمالية رأوا مالذي فعلته الولايات المتحدة في العراق وفي ليبيا وفي سورية ولايردون أن تتكرر هذه السيناريوهات معهم .
من جانبه عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي يقول:
العلاقة الآنية بين الولايات المتحدة وروسيا وبشكلها العام تأتي إنعكاساً للهزائم التي تتعرض لها الولايات المتحدة في منطقفة الشرق الأوسط وتحديداً في سورية ، لذك تحاول الولايات المتحدة الفرار إستراتيجياً من المنطقة عبر إختلاق حروب خارجية وعدو خارجي وهمي ككوريا الشمالية وروسيا وفنزويلا وغيرها لإيهام شعبها بأن هناك أمراً مهماً أكثر من سورية لذلك يجب علينا الخروج من سورية.
وأردف النائب الحاج علي:
إدارة ترامب غير متزنة ، فنحن نجد دائماً إختلافاً في التصريحات بين وزير الخارجية ووزير الدفاع وهذا لم يحدث أبداً إلا مرة واحدة في عهد إوباما وكنا نعتقد أن الإدارة الأمريكية هي إدارة متزنة وعلى كلمة واحدة ، وهذا الذي نلاحظه مغاير تماماً وكأنه لايوجد تنسيق أو تفاهم ضمن أجهزة الإدارة الأمريكية ورأس الإدارة ، نحن نلاحظ أن ترامب مرفوض داخلياً وهناك عدد كبير من الحقوقيين طالبوا بعزله لذلك هو غير قادر على قيادة إدارته بشكل كامل ، كل هذه المعطيات تنعكس على علاقاته الدولية ومن هنا هو يحاول الهروب من مستنقع سورية الذي أوجده فيه أوباما لذلك يفتعل معارك سياسية وعسكرية هنا وهناك ، أما بالنسبة لكوريا الشمالية وبالنسبة لفينزويلا والتهديد بإنشاء قواد عسكرية في شبه جزيرة القرم على مقربة من روسيا فهي معارك وكل هذه المعارك يحاول فتحها ترامب سياسياً للخروج من منطقة الشرق الأوسط بكرامة قدر الأمكان .
وأضاف النائب الحاج علي:
المنادون في الحرب في الولايات المتحدة هم أكثر من الذين ينادون بالسلام ، وهنا أتحدث عن أركان الإدارة الأمريكية لذلك نحن لانتوقع أبدا أي حماقة أو غبار قد تقدم عليه الولايات المتحدة للخروج من هذا المأزق أو ذاك ، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تعي تماماً أن ردة الفعل الروسية ستكون قاسية في حال تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ذلك في الشؤون الروسية أو في محيط الأمن القومي الروسي.
التفاصيل في الحوار الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم