ومن هنا تطرح كثير من التساؤلات أهمها:
ماهو الدور والمسؤولية التاريخية المترتبة على منصات الحوار الداخلي والموقف بشكل العام من صراع منصات الخارج وانعكاسات ذلك على الساحة الداخلية وإمكانية توافق الخط الداخلي المعارض مع الخط الخارجي؟
ماهو الدور المناط في المرحلة الراهنة بالمعارضات الداخلية لرأب الصدع والسير في المسار الصحيح نحو ترتيب الحل السياسي؟
كيف تنظر هذه المعارضات إلى سلوكيات أطراف المعارضة الأخرى وخاصة الخارجية منها؟
على من يقع اللوم الحقيقي في عدم تلاقي مسارات المعارضة مع أنها جميعها تحمل نفس الأهداف نحو إيقاف الحرب ووحدة البلاد واستقلالها والحفاظ على سيادتها؟
ماهي المسؤوليات التاريخية التي تحملها هذه المعارضات وأمام من ستحاكم في حال أخذت البلاد إلى طريق آخر لا تريده هي ولا الشعب ولا حتى الدولة؟
يقول الدكتور ديب:
نبدأ من أمر مهم وهو تعريف المصطلحات التي لم نتفق إلى الأن عليها ، تشكلت منصة اللاذقية لتوضيح المصطلحات وتقريب وجهات النظر من أجلها ، وأول مصطلح هو مصطلح المعارضة ، المعارضة هي حالة وطنية بناءة تكون العين المراقبة للسلطة من أجل التوجيه ومن أجل تصحيح المسار ولاترتبط بأي دولة أو أي أجندات خارجية، وبالتالي يكون الداخل والواقع الداخلي هي البوصلة لوضع برنامج ، وليست مصلحة معينة لوضع كرسي أو منصب ، وللأسف خلال تجربة سبع سنوات شوهت المعارضة وأصبحت تهمة ، ونحن بدأنا في اللاذقية بمنصة قوى وطنية يجمعنا فيها البرنامج ، لا يهمنا منصب أو كتلة أو أي تفاوض، أصلا نخجل أن نفاوض أبناء سورية خارج الوطن ، لذلك يجب أن يكون هناك قوى داخلية قادرة على إيصال معاناة الشعب السوري أجمعه من أسرى ومعتقلين ومن مهجرين ونازحين وفقراء وضد الفاسدين دون أن تكون مرتبطة بأي سفارة ،
الأمراض الداخلية الأنانية والأقصاء والتهميش وغياب البرنامج هي من أساءت للمعارضة ، ومع ذلك هناك جو إيجابي لتوحيد جهود المعارضة و يجب العمل الشريف الوطني والبعيد عن الأنانية و المصلحة ، بمعنى أكون أنا أو لا أحد هذه المقولة قاتلة ولاتدل على الوطنية.
شكراً للدولة الروسية الصديقة التي نننظر إليها بإيجابية بأنها منعت سورية من التحول إلى دولة فاشلة ، كما تريد بعد القوى والأظافر الإقليمية الوسخة ، ونحن ننتظر منها دور حقيقي في حماية الدولة السورية عبر مؤسساتها وعبر تقوية القوى الوطنيبة وعدم تبني أي شيء إلا ضمن إطار مايخدم سورية ، ولايوجد شخصية فوق سورية إن كانت تريد أن تتكلم بإسم سورية.
الأمين العام لحزب الشباب للعدالة والتنمية بروين إبراهيم:
بالنسبة لموضوع عدم توحيد صفوف المعارضة هناك أسباب كثيرة والأمر فقط ليس محصوراً بأنانية أشخاص أو تفكير شخصيات قوى الداخل السوري أو المعارضة الداخلية، نحن نعلم أن قوى الداخل السوري متفقة فيما بينها على الثوابت الوطنية، ولكن هناك أيضاً جانب أمني وهناك بعض الجهات التي لاندري كيف تفهم أنه يجب أن يكون هناك عدم توافق بين هذه القوى لمصلحة الدولة، وأنا ألوم بعض الجهات والأجهزة الأمنية بسبب التدخل بشكل خاطىء لشق صفوف المعارضة الداخلية، وهذا السبب أدى وخصوصاً في تشكيل بعض الوفود، أدى إلى تشرذم المعارضة الداخلية، هذا بالإضافة إلى أنانية البعض منا لكل واحد تفكيره ورؤيته، ولكن المعارضة الداخلية وقوى الداخل السوري متفقة فيما بينها، وهذا مايميزها عن معارضة الخارج بأن موقف الداخل السوري المعارضة الوطنية، كان واضحاً منذ البداية وهو الاتفاق على وحدة سورية وسيادتها وصون سورية وأراضيها والاعتراف بأن سلاح الجيش العربي السوري هو السلاح الشرعي للبلاد على عكس معارضة الخارج.
وأضافت إبراهيم:
منذ أيام إتصلت بي بعض الشخصيات المستقلة، وأيضاً بعض الشخصيات من صفوف المعارضة لأجل العمل على توحيد الصف وأنا أبديت الموافقة على هذه الفكرة ، والمعارضة الداخلية حتى بتشرذمها قامت بدورها الكبير جدا ، فالأحزاب الناشئة والتيارات المستقلة غير المرخصة والشخصيات المستقلة هذه القوى في الداخل السوري هي من وقف في وجه المعارضة الخارجية التي دعمت من كل الدول العربية بمالها وسلاحها وإرهابها ، ومن كل المنظمات منظمات الأمم المتحدة ، ومن الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وقطر ودول إقليمية أخرى ، هذه المعارضة أثبتت للعالم أن رؤيتها هي الأصح ، نحن قلنا في كل مؤاتمراتنا داخل سورية وخارجها بأننا معارضة نعارض" النظام " بأخطائه ، ونعارض الحكومة السورية بأخطائها ونحن مع "النظام" في الدفاع عن سورية ، وكنا نطالب بالحوار منذ بداية الأزمة ، وكان هناك أناس في السلطة ذهبوا إلى أقصى المولاة وكانوا رافضين للحوار ، وآخرين ذهبوا إلى الخارج إلى أقصى التطرف ، ولكن هذه الأحزاب كانت موجودة في الساحات تعتصم لأجل عدرا العمالية ، وأيضا تندد أمام السفارات كالسفارة التركية والأمريكية ، وبنفس الوقت كنا نندد ببعض تصرفات بعض الجهات الأمنية.ونحن قلنا في الداخل السوري جاهزون في المرحلة القادمة ولدينا برامج قدمناها للحكومة السورية وقدمناها للخارج ، المفاوضات ستكون في الداخل السوري ونحن جاهزون وهذا سيكون عبر الديمقراطية وصناديق الإقتراع ، ونحن بدأنا بمؤتمرات حوارية على مستوى سورية وقريبا سيكون هناك مؤتمر شبابي سورية يشارك فيه الشباب السوري من كل أنحاء سورية ، اذاً المعارضة الداخلية جاهزة للانتقال في المرحلة القادمة ولديها أفكارها ورؤيتها وبرنامجها.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
