مالذي يقف وراء هذه التصريحات بعد أن أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان ديمستورا أن المحادثات بشأن القضية السورية في جنيف سوف يتم متابعة عقده في الـ28 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم؟
لماذا هذا التخبط في تعامل الولايات المتحدة مع هذه المستجدات بالرغم من أن حلفاءها قد كشفوا المستور والدليل على ذلك هي تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم حول حقيقة ما جرى منذ بداية الحرب على سورية ودور الولايات المتحدة فيه؟
هل بالفعل هناك مخاوف أمريكية من دخول مواجهة مباشرة مع الجيش السوري الذي يقف معه حلف من الصعب جداً التكهن بنتائج الصراع المباشر معه؟
هل هذا التسعير لتحسين ظروف المحادثات في جنيف القادم لصالح الولايات المتحدة وهذا ما تعودنا عليه في كل مرة قبل أي لقاء اتهامات جيدة ومكررة للحكومة السورية، عقوبات على روسيا وإيران وغير ذلك، حيث يتضح بالفعل أن الولايات المتحدة في هذه المرة زادت عيار الضغط بشكل كبير جداً قد ينفجر الوضع بسببه؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية والدبلوماسي السوري السابق الدكتور بسام أبو عبد الله:
طبعا مما لا شك فيه أن التصريحات الأمريكية مثيرة للشفقة أكثر مما هي مثيرة للإهتمام، السيد تيريلسون يتحدث عن مصطلح غير موجود وإنما هو مصطلح مريكي خليجيي، أو حتى الولايات المتحدة وإسرائيل هي التي أوردت هذا المصطلح، وبالتالي هذا في عقل الأمريكي فقط، وهذا الكلام أكل عليه الزمن وشرب ويجب علينا أن نذكره بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأن مستقبل سورية يقرره الشعب السوري، بالتالي هذه التصريحات تدل على تخبط واضح وعدم وجود استراتيجية أمريكية للتعامل مع المسألة السورية نتيجة الانكاسارات وسقوط الخطوط الحمراء، وبنفس الوقت كان هناك تصريح لمساعد وزير الخارجية الأمريكي بأن القوات الأمريكية ستنسحب من سورية بعد الانتهاء من القضاء على الإرهاب، وأيضا يتناقض مع تصريحات فرنسية وأمريكية وغربية تتحدث عن فترات أطول في سورية هناك تخبط وتناقض واضح في المواقف الأمريكية والغربية.
وأردف الدكتور أو عبد الله:
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم