وهنا تتبادر إلى الذهن الكثير من التساؤلات هي بسيطة في شكلها ولكنها معقدة المضمون أهمها:
حقيقة وتفاصيل ماجرى في خضر و مالذي يقف حقيقة وراء تسعير الجبهة في هذه المنطقة ؟
إلى أي حد يمكن أن تتطور الأحداث ؟
وماهي أوجه وأشكال الإشتباكات التي يمكن أن تتطور خلال الأيام القادمة وكيف ستتعامل سورية وحلفائها مع هذا التخريب الإسرائيلي المتعمد للأوضاع في هذه المناطق ؟
ماهي قواعد الردع الجديدة في منطقة شرق المتوسط في ظل المتغيرات الحالية ؟
مضامين هذه المتغيرات وتقاطعها مع متغيرات الأحداث على الجبهات الأخرى وخاصة بعد تحرير دير الزور بشكل نهائي ؟
كيف تنعكس هذه المتغيرات على مواقع الجبهة الجنوبية الذي لم يفهم إلى مايمكن أن تنتهي حتى الآن رغم كل المحاولات من قبل سورية وحلفائها لضنها بالكامل إلى مناطق خفض التوتر ؟
ماهي الهيكلية المتجدد لنظرية الردع لدى محور المقاومة وهل يمكن أن تكون إسرائيل تبحث عن مفتاح لحرب في
ما خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية ضد التواجد الإيراني وحزب الله في هذه المناطق ؟
بالتأكيد ما قدمت عليه المجموعات الإرهابية المسلحة أمس مدعومة من العدو الإسرائيلي هو إستكمال لمشروع بدأوه في عام 2013 ، ذات المنطقة ذات العدو وذات الجهة التي كانت متواجدة على الأرض في حربها على هذه البلدة ، بلدة حضر بلدة صغيرة وهي البلدة الوحيدة التي لاتزال تحت السياة الوطنية في محافظة القنيطرة على طول خط وقف إطلاق النار، طبعا طول خط وقف إ طلاق النار مع العدو الإسرائيلي بحدود 60 كلم ، هذه المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة جبهة النصرة مدعومة من العدو الإسرائيلي منذ عام 2013 وحتى يومنا هذا بدءاً من صيدا جنوباً إنتهاءاً بحراج جباتا الخشب وبإمتداد بحدود 50 كم ، جميعها تحت سيطرة جبهة النصرة.
وأردف الأعور:
الهجوم الأول على هذه البلدة التي لايتجاوز عدد سكانها 13 ألف نسمة كان في ربيع 2013 ، فشل هذا الهجوم وقدمت التضحيات من قبل الجيش العربي السوري وأبطال هذه البلدة ، والمرة الثانية في عام 2015 وأيضاً فشل على أعتاب حضر ، والآن يعاد هذا الهجوم من جديد ولكن بزخم أكبر وبدعم إسرائيلي علني ومفضوح ، هذه الهجمة التي قامت بها المجموعات المسلحة تحت مايسمى كسر القيود عن حرمون ، أي ربط الأرهابيين في ريف دمشق في بيت جن ومزرعتها مع الإرهابيين في القنيطرة من بوابة جباتا الخشب ، هذ المشروع حاولوا من محاور جديدة وفشلوا ، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعبروا فيها من بوابة جديدة في إعتدائهم الإرهابية بمساعدة السيارات المفخخة في خلف الشريط الحدودي في داخل الأراضي المحتلة بإشراف إسرائيلي مباشر، ونحن وفق الإمكانات المتاحة وثققنا عملية الدعم الإسرائيلي ونشرناه عبر وسائل التواصل الإجتماعي ونشرها الأعلام السوري الوطني.
وأضاف الأعور:
من خلال هذا المشروع كانوا يريدون أن يربطوا الإرهابيين في بيت جن مع جباتا الخشب ، أي في القنيطرة ، وهذا المشروع وإن كان بطريقة جديدة هم سيطروا على جميع النقاط التي يسيطر عليها أبطال حضر وهي مناطق كما ذكرت سابقاً لم نتوقع أن يصلوا اليها بحكم بعدها عن مناطق الإشتباك ، ولكن ما فاجأنا هو تسللهم من دشم ونقاط إسرائيلية خلفنا ، أي طعن من الظهر ، والحمد لله قواتنا وأبطالنا استوعبوا الصدمة بعد أن خسرنا عدة نقاط إستراتيجية كان بإماكنها أن تكون قاتلة ، أي تسقط حضر وتعزلها عن العالم الخارجي وتربط المسلحين بكل أريحية ، لكن بعد ساعات من الصدمة وبعد السيارة المفخخة التي راح ضحيتها العشرات من الجرحى، الذي حدث على الأرض هو أن الناس استبسلوا بكل مالديهم بمؤازرة من الجيش العربي السورية لتحرير هذه النقاط وإعادتها.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم