في التفاصيل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد غادر القصر الجمهوري في بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من دون الإدلاء بأي تصريح، وكانت مصادر بعبدا أكدت أن "زيارة الراعي إلى السعودية قائمة، وأنه سيعمل على لقاء الرئيس سعد الحريري للتأكد من وضعه، ولفتت المصادر إلى أن الراعي سيبلغ المملكة العربية السعودية بأن لبنان لا يحتمل حروب الآخرين على أرضه وكذلك الصراع الإيراني السعودي.
بناء على ذلك لا بد من أن تطرح تساؤلات عديدة في مقدمتها:
الموقف المعلن من الكتل النيابية والقوى اللبنانية على الرغم من حدة الخلافات في التوجهات السياسية أظهرت تماسكاً كبيراً بالوحدة الوطنية، فهل هذا كفيل بمنع تنفيذ المخطط المحضر للبنان؟
العلاقة الجيوسياسية والاستراتيجية بين لبنان وسورية إلى أي حد يمكن أن تتأثر سلباً وإيجاباً وفق مقتضيات المتغيرات الحالية؟
بالعودة إلى زيارة البطرك الماروني إلى السعودية ما هو المؤمل منها، وما سر الإصرار السعودي على إتمام الزيارة في ظل ظروف ليست هادئة أبداً في الداخل السعودي وما الذي يمكن أن تضيفه هذه الزيارة إلى الموقف الرسمي اللبناني تجاه قضية غياب رئيس الحكومة؟
بناء على ما تقدم كيف يمكن لنا أن نكون صورة واضحة عن ملامح المرحلة القادمة؟
يقول المستشار في العلاقات الدول قاسم حدرج:
زيارة البطريرك الراعي إلى الرياض تأتي تلبية لدعوة سابقة، وهي إستكمال للإستدعاءات وليس الدعوات التي وجهتها الرياض إلى المسيحيين ، ومضمونها تكوين جبهة مسيحية بوجه الرئيس عون ، ولكن بعد زلزال الإستقالة والضبابية التي حصلت كان الرئيس عون قد تمنى على البطريرك الراعي أن يؤجل هذه الزيارة ريثما تتبين الأمور وتتضح الصورة وتخرج من الضبابية التي حصلت ، وغير أنه بعد لقاء البطريرك مع البخاري القائم بالأعمال السعودي في بيروت وسمع منه كلاما حتى لم يرضي الكثير من الشعب المسيحي حول ضرورة حماية الأقلية المسيحية أصرّ البطريرك على إتمام الزيارة وإشترط تأمين اللقاء مع الرئيس سعد الحريري ، وبالتالي إعتبار هذا الموضوع أنه السبب الرئيسي لهذه الزيارة ، مما يشكل أيضاً حافزاً لإعطاء البطريرك دوراً أكبراً في موضوع ضباية مايحصل ،وماتم تسريبه عن مواقف الرئيس عون وتمنيه على البطريك لتأجيل هذه الزيارة لكن البطريرك بعد أن، تلقى رداً إيجابيا بموضوع لقاء الرئيس الحريري عاد إلى القضر الجمهوري لتبرير هذه الزيارة لكن الرئيس عون أصر على موقفه ولم يعجبه هذا التبرير.
وتابع المستشار حدرج قائلاً:
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم