مالذي يجري في مدينة البوكمال وماحولها؟ وماهي إحداثيات التحركات الحالية للجيش السوري وحلفائه في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية والشرقية؟
توقيع ثلاثي روسي أمريكي أردني لتوسيع منطقة خفض التصعيد على الجبهة الجنوبية، إلى أي حد يخدم التهدئة ولمصلحة من بالدرجة الأولى؟
مدى الترابط بين الجبهات خاصة الشمالية والجنوبية لجهة التصعيد الميداني أو بعد أن قطعهما الجيش السوري وحلفائه بطريقة القضم تخفيضه؟
أين إختفى الصوت التركي وماهية الهدوء الذي يغطى تحركاته الميدانية في الوقت الراهن؟
هل من تسوية ما في الخفاء بين المجموعات الإرهابية ومن يدعمها من الحلفاء الإقليميين والدوليين خاصة في ظل تناحرها الدموي مؤخراً؟
يقول العميد مقصود:
في الحقيقية شكّل تحرير مدينة البوكمال نقلة هامة جداً، هذا الإنجاز الذي حققه محور المقاومة شكّل منعطفاً وتحولاً إستراتيجيا في هذه الحرب الكونية على سورية، وهذه المواجهة الإستراتيجية. هذه الأهمية الإستراتيجية تتأتي من الموقع الإستراتيجي التي تحتله مدينة البوكمال كونها تمثل عقدة ربط بين جغرافيتي سورية والعراق، وبالتالي هي المعبر الإستراتيجي الذي تعبر من خلاله طرق المواصلات لأية من المشاريع المتصارعة في المنطقة.
وأردف االعميد مقصود:
يجب أن نقرأ ما حصل من تطبيق إتفاقية أو تكميل أتفاق خفض التوتر إلى الجنوب السوري وبشكل خاص إلى القنيطرة والجولان، بتقديري العبرة ليست فيما أعلن عنه من هدوء وخفض توتر، العبرة في أن تلتزم هذه الدول بمضمون هذه الإتفاقات، وعندما يتوقف الكيان الصهيوني عن دعم هذه المجاميع الإرهابية، وهي بحكم الميت والمشلول، وبالتالي فالكيان الصهيوني أراد أن يحفظ ماء وجهه لأنه بعد المفاصلة الأخيرة حيث نفذت هذه المجموعات الإرهابية هجوماً كثيفا وعنيفاً على مدينة حضر، وكان الهدف منه تعويض ما فقده هذا الكيان من إبقاء أي جدار أو منطقة عازلة تقيهم من نمو محور المقاومة وفصائل وبذرة المقاومة في الجولان المحتل على أنقاض هزيمة هذه المجموعات المسلحة.
مجموعات جبهة النصرة وأفرعها وأخواتها في هجومها على حضر فقدت أي أمكانية للفصل بين جبهة سورية والجنوب اللبناني، أي بين الجولان السوري والجنوب اللبناني ما يعني بأن معادلة الصراع وقواعد الاشتباك أصبحت على جبهة سورية لبنانية مرتبطة تمتد بعمقها الإستراتيجي وبمجالها بمحيطها الحيوي إلى العراق وإلى اليمن وإلى طهران وإلى كل محور المقاومة، لأن القلمون والجولان يرتبطان بالبادية السورية إلى العراق الشقيق، وهذا الإنجاز في الحقيقة أقام هذا الرصيف الإقليمي، وهو يحمل أعلام النصر وقوس النصر على هذا الرصيف مهمور ومختوم بمحور المقاومة الذي حقق إنتصاراً استراتيجياً والذي لم يبقي خياراً أمام الأمريكي الذي وجد قاعدة التنف ميتة ولاقيمة لها لأنها أمام خيارين إما الذهاب إلى مواجهة غير محمودة العواقب عسكرياً، أو الذهاب نحو تسوية سياسية تحفظ ماء وجهها وتقطع الطريق على مشاريعها ومخططات إسرائيل العدوانية أيضاً.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم