لبنان كغيره من دول المنطقة التي عانت عبر سنين طويلة وليس في الفترة الأخيرة فقط ، عانت من الإرهاب الذي عصف بكل شيء في فترات زمنية مختلفة ، من هنا ولدت فكرة تمخضت عنها مبادرة من قبل منظمات المجتمع المدني اللبناني تحولت إلى فعل من خلال تأسيس اللجنة المدنية لمكافحة الإرهاب والفكر الإرهابي والتطرف وكل ملحقاتها ، لتكون لجنة دولية تعنى بهذا المجال ليس فقط بلبنان وإنما في كل العالم من خلال التعاون مع منظمات وهيئات المجتمع المدني في الدول الأخرى أيضاً، تطرح أفكاراً بناءة لحماية أبناء المجتمع من الإنحراف أو الإنجرار خلف أفكار التطرف التي تهدم بنى المجتمع وتعيده إلى عصور ماقبل التاريخ من التخلف وفقر المعرفة.
نستضيف اليوم عضو اللجنة المدنية لمكافحة الإرهاب السيد فراس زعيتر ليحدثنا عن المحاور التالية:
هوية هذه اللجنة ومن هي الجهات القائمة عليها أهدافها ومدى نجاعتها في الوقت الراهن؟
مع من تتعاون اللجنة المدنية لمكافحة الإرهاب من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ومن أين تحصل على تمويل نشاطاتها؟
هل هناك دراسات استطاعت اللجنة أن تقدمها لتكون أساساً لتطبيقات عملية على أرض الواقع لمواجهة حالات العنف والإرهاب التي إستشرت في كل أنحاء العالم ؟
هل من آليات معينة تم إكتشافها للتعامل الأمثل مع هذه الظواهر الخطرة في سلوكيات بعض أبناء المجتمع؟
كيف يصبح الإنسان العادي إرهابياً وماهي الأسباب والظروف التي تجعله يتجه نحو هذه السلوكيات العدائية الإنسانية وماهي سبل إنقاذ المجتمع من هذه الظواهر ؟
هل الإرهاب حالة خاصة أم حالة إجتماعية تظهر بفعل عوامل محيطة خاصة، أم غير ذلك، اعتماداً على جهل الإنسان بما حوله حين يقع ضحية المضللين ؟
ما هو الحل الحقيقي للقضاء على الإرهاب أو على الأقل الحد منه إلى أكبر حد ممكن؟
يقول زعيتر:
منذ تأسيس هذه اللجنة كان الهدف الأساسي هو أن يكون لنا دوراً على مستوى مكافحة الإرهاب، لأن هذا الإرهاب هو ليس وليد اللحظة بل هو وليد فكر متجذر في مجتمعاتنا وخاصة في الشرق الأوسط ، كان الهدف هو أن يكون لنا دوراً ثقافياً وفكرياً في مكافحة الإرهاب من خلال العمل على بناء جسور العمل والتعاون مع شعوب دول العالم ، بالأضافة إلى المكافحة العسكرية التي وحدها لن تكون مجدية، بسبب أنه إذا ما قمنا بتوجيه ضربات عسكرية وقضينا على هذه المجموعات عسكرياً سيكون هناك ولادة لإرهابيين جدد سيشكلون خطراً كبيراً على المجتمع ، وبالنسبة لهدف عملنا وزياراتنا أيضاً يتلخص في مد جسور مابين مجتمعات دول العالم ككل العربية والإسلامية والأوروبية والغربية لنقل لهم أن التعاون بين الشعوب سيكون مجدي وذو نفع في مواجهة ومكافحة الإرهاب ، نحن أتينا موسكو لكي يكون لنا لقاءات مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات والأشخاص الذين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب وتوعية شعوب العالم بأن الإرهاب هو عدو الشعوب والمجتمعات وهو خطر يضرب كل مجتمعات العالم ولايفرق فيما بينها.
هذه اللجنة تشكلت من قبل مجموعة من الشخصيات من أكثر من دولة عربية وغربية بجهد شخصيات ناشطة إجتماعية وثقافية إعلامية لتوحيد الجهود في هذا المجال ، ونحن لدينا أفكار ورؤية للقيام بهذا العمل، نحن لانتبع أحد وخاصة كما تعودنا في المجتمع العربي وكما بات معروفاً تبعية بعض المنظمات لبعض الجهات أو السفارات أو غيرها ، نحن نعمل بشكل مستقل ولانتبع أحد.
وأردف زعيتر:
وأضاف زعيتر:
نحن من خلال المؤتمرات والندوات التي نقوم بها قدمنا عشرات الدراسات ، نقدمها بشكل غير محصور في بلد أو مجتمع معين ، وإنما هي دراسات شاملة للغوص أكثر في الأسباب التي ولّدت هذا الإرهاب والفكر الإرهابي، قدمنا دراسات تشرت في الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية والعربية والأجنبية ، ماينقصنا هو أ نوسع إنتشارنا أكثر إلى الدول الغربية والأوروبية ودول العالم الأجنية بشكل عام إن كان أفريقيا أو أمريكا أو غيرها، لابد من أن نوصل هذه الأفكار وهذه الدراسات إلى أوسع شريحة من شرائح المجتمع وخاصة لمن يعملون في هذه المجالات والإختصات ، وربما في القادم من الأيام سيكون هناك لقاءات ومؤتمرات مشتركة مع هذه الجمعيات والمنظمات في أكثر من دولة لننقاش هذه الأفكار والأراء والدراسات التي نعدها ربما نستفيد من هذه المنظمات في تبادل الخبرات وفي تعديل بعض هذه الأمور أو تطويرها وربما هم سوف يستفيدون منها في عملهم ضمن منظماتهم ومجتمعاتهم.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم