على هامش اللقاءات التي أجراها نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري راغوزين والوفد المرافق له استضاف برنامج "ماوراء الحدث" المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الدكتور نجيب فارس ليتحدث عن هذا القطاع الحيوي في حياة الاقتصاد السوري
يقول الدكتور نجيب فارس المدير العام لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية:
الموقع الجغرافي للجمهورية العربية السورية في وسط العالم القديم جعل مكانها يشكل عقدة هامة في النقل الدولي السككي وخاصة أن هذا الموقع يأتي على الساحل الشرقي لحوض بحر الأبيض المتوسط. تعتبر الجمهورية العربية السورية عقدة وصل إنطلاقا من موقعها الجغرافي تربط أسيا وأوروبا وأفريقيا وهذا الموقع جعل للسكك الحديدية دوراً هاما في الاقتصاد من خلال النقل سواء نقل البضائع أو نقل الركاب ، خاصة أنه توجد حالياً لدى السكك الحديدية من خلال وزارة النقل خطط لوصل السكك الحديدية مع دول الجوار، وهذا الموقع الهام جعل من هذه المؤسسة الإقتصادية في مركز الثقل بأن يكون لها دوراً مهما جداً ، حيث أن طول شبكة الخطوط الحديدية السورية بحدود 2500 كم ، وهناك أكثر من عدة نقاط تم تحديدها على الحدود مع دول الجوار من أجل وصل شبكة الخطوط الحديدية وخاصة مع جمهورية العراق ، وهناك برامج للمؤسسة بخصوص تطوير شبكة الخطوط الحديدية بما يتوافق مع المواصفات الفنية والخدمية الدولية وخاصة أن سورية عضو في الإتحاد الدولي للسكك الحديدية، وقد وقعت مؤسستنا عدة إتفاقات مع هذه المنظمة الدولية بخصوص تبادل الشاحنات والعربات بحيث شبكاتنا وقاطراتنا تصل إلى شبكة الخطوط الحديدية و الأدوات المتحركة والمحّركة لشبكة الخطوط الحديدية إلى دول الجوار ليصبح بإمكانها أيضاً الدخول إلى شبكة السكك الحديدية السورية ، خاصة وأنه لدينا في سورية مرفأين مهمين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وهذه المرافىء مخدمة بالسكك الحديدية، ونعمل الآن على إنجاز أهم المشاريع لجهة تطوير الكثير من المحاور خاصة التي تربط المرافىء السورية مع مراكز الإنتاج ومع دول الجوار.
وأردف الدكتور فارس:
وأضاف الدكتور فارس:
تعرضت الخطوط الحديدية منذ بداية الحرب الظالمة على سورية إلى عمليات تدمير ممنهج ، وسرقة الكثير من مواد الخطوط الحديدية و الأدوات المحرّكة والمتحرّكة وتدميرها ، فقد بلغت الخسائر الموثقة أصولاً حتى اللحظة حدود 500 مليار ليرة سورية ، وهذا الرقم قد يزداد حالما ننتهي من عملية إحصاء الخسائرعلى كامل شبكة الخطوط الحديدية. هذه الأضرار أدت إلى دمار ممنهج في شبكة الإشارات والإتصالات وفي شبكة النقل الحديدي نفسه وصولاً إلى الأدوات المحرّكة والمتحرّكة ، هذا الأمر يتطلب جهد وإمكانات كبيرة لإعادة إعمار السكك الحديدية بكافة مكوناتها إن كان في الشبكة أو في مجال الأدوات المحرّكة والمتحرّكة ، ونحن في عملية إعادة الإعمار نعتمد على الشركات المتخصصة في السكك الحديدية لدى الأصدقاء وخاصة في روسيا الإتحادية.
وختم الدكتور فارس حديثه بالقول:
نحن نعمل مع الشركات الروسية حالياً بما يحقق المصالح المشتركة والتعاون البناء ، وهذا التعاون يحمل الطابع الإستراتيجي لمستقبل السكك الحديدية في سورية. نعم إلتقينا بالكثير من الشركات الروسية في روسيا وإلتقينا مع ممثلي شركات روسية في دمشق في الحقيقة هناك وعود من خلال الإجتماعات التي تمت مع الشركات الروسية وحصلنا على وعود بتقديم الدعم الكامل بما يخص متطلبات إعادة إعمار وبناء السكك الحديدية ليكون لها دوراَ كاملاً في إعادة إعمار سورية بشكل عام وبما يدعم الناحية الإقتصادية للشعب السوري ولسورية ككل.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم