التفاصيل في حوارنا مع الدكتور جورج جبور المفكر العربي والمستشار السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والخبير السابق لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة رئيس الجنة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور
يرى الدكتور جبور أنه
منذ ولدت إسرائيل في عام 1948 وسؤال المستقبل يلاحقها:
هل ستدوم؟
كم من السنوات ستدوم؟
ما العوامل التي ستؤدي إلى ديمومتها والأخرى التي ستعمل على زوالها؟
ولا ريب أن هذه الاسئلة المترافقة مع ولادة إسرائيل انما هي ناتج طبيعي لشعور عام مؤداه أن ولادة إسرائيل لم تكن طبيعية. يضاف إلى الشعور العام المستقر بإصطناعية الولادة ، عامل ثان ناتج عن ظروف التطور. فمنذ قامت إسرائيل وهي تعتدي وتتوسع.
وأشار الدكتور جبور خلال البحث الذي قدم فيه بداية تاريخية شاملة وغنية كمدخل إلي الأحداث السابقة والراهنة واللاحقة إقليمياً ودولياً وربطها بمقاربة بين الحتميات اللاهوتية والإحتمالات السياسية التي تشكل أثراً بليغاً في حياة المجتمعات والدول حيث قال
هذا البحث يحاول الإجابة عن الأسئلة السابقة في ضوء المعطيات المتوافرة وقت الكتابة التي إبتدأت يوم العاشر من الشهر الأول من عام 2018.من أجل بلوغ الهدف فسوف أتناول مبررات الدراسات المستقبلية وحدودها ، ومقاربتين مختلفتين لمستقبل إسرائيل ، ثم انتقل الى التعريف بما أدعوه علم الإستعمار الإستيطاني المقارن ، لأخلص إلى محاولة قراءة مستقبل إسرائيل بمقتضى هذا العلم. ولا ريب أن الوقوف مع مكان الأمم المتحدة في تقرير مستقبل إسرائيل، ولاسيما على ضوء علم الإستعمار الإستيطاني، أمر واجب إذ أن إسرائيل إنما ولدت من رحم التنظيم الدولي في عملية بدأت عام 1922. واختم البحث بنظرة ختامية.
ويضيف الدكتور جبور
الأمم المتحدة والإستعمار الإستيطاني: من شرعة حقوق الإنسان إلى قرار الجمعية العامة رقم 3379 إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334
وأردف الدكتور جبور
أما الأمم المتحدة فقد ورثت دور العصبة. لم تعد النظر في صك الإنتداب لتحكم عليه بالبطلان بقتضى معيار الميثاق الذي يحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها. ورثت وتابعت التنفيذ، فكان قرار تقسيم فلسطين في 29/11/1947 والذي أصبح في وقت لاحق —- ويا للاسف--- ا ليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتتالت قرارات بعضها ظالم جداً كقبول إسرائيل في الامم المتحدة، وبعضها أقل ظلما ، وبعضها معتدل، ولن أخوض في التفاصيل.
ومن ثم ينتقل الدكتور جبور
من أسئلة البحث وخطته في المقدمة ليشير إلى الدراسات المستقبلية ومبرراتها وحدودها بما يتوافق مع المتغيرات والمتقلبات التاريخية على كل الصعد والمستويات خلال عقود مضت وحتى اللحظة ، ليقدم بعد ذلك مقاربتان متداولتان لمستقبل إسرائيل هما الحتميات اللاهوتية والإحتمالات السياسية، وصولاً إلى مقاربة علم الإستعمار الإستيطاني المقارن مستشهداً بأحداث ومواقف إقليمية ودولية تؤكد عنصر المفاجأة في المتغيرات السياسية على من يتلقاها أو يعيشها وليس على من يخطط لها ومدى تأثيرها في مستقبل الشعوب والأمم منوهاً إلى أن علم ويبقى الإستعمار الإستيطاني أكثر قدرة على التنبؤ بالمستقبل من الحتميات اللاهوتية ومن تفاعلات السياسة الدولية. ويبقى أن هذا العلم يشير بوضوح إلى أن إسرائيل تسير في طريق غير آمن ليس لأنه يخالف المثل العليا الراهنة للبشرية فحسب، بل لأن معادلات القوة على الأرض تخضع لتغييرات عميقة.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم