تجري هذه الضغوط على روسيا بشكل وقح كما وصفه وزير الخارجية سيرغي لافروف، ويخالف كل الأعراف والضوابط التي تحكم العلاقات الدولية. هذا التسعير لم يكن له مثيل بين روسيا وهذه الدول منذ انهيار الاتحاد السوفييتي باستخدام ذرائع واهية ولا تستند إلى أي منطق يعطيهم الحق في مثل هذه السلوكيات، ومن هنا لابد من البحث في كثير من الخفايا التي تقف وراء حقيقة هذه التصرفات الأمريكية الغربية التي وضعت العالم على حافة المواجهات الكبرى وأهمها:
ما الذي تريده الولايات المتحدة ودول الغرب في حقيقة الأمر من روسيا، هل هو التنازل عن مواقفها الدولية تجاه عدد من الملفات والقضايا التي تمارس فيه الولايات المتحدة الإيذاء والتسلط والسلبطة على دول العالم؟
الردود الروسية واضحة على هذه الاستفزازات على أعلى مستوى لكن لماذا تتحلى روسيا بكل هذا الصبر هل هو تخوف أم ثقة بقوة الموقف والقدرة على الرد في الوقت المناسب؟
كيف يمكن أن تبدو المرحلة القادمة من هذا التصعيد غير المبرر وما هي أشكاله لجهة الرد الروسي؟
التصريحات الرسمية الروسية اتهمت الولايات المتحدة والغرب بجر العالم إلى حرب باردة…إذ ماوقع هذا الأمر فعلا كيف سيكون شكل ومضمون هذه الحرب وبما ستختلف عن سابقتها؟
هل هناك فعلا رائحة حرب تلوح في الأفق وماهي احتمالات وقوعها وكيف يمكن درء خطرها من جر العالم إلى الهاوية؟
الخبير في إدارة الأزمات والحروب الاستباقية وأستاذ محاضر في علم الاجتماع السياسي الدكتور أكرم الشلّي :
"المسألة تكمن في أن المفاجأة كانت للغرب الأوروبي بزعامة الولايات المتحدة في أن يكون هناك إكتساح للموقف الدولي من قبل دولة كانت في العقود الماضية قد همدت في وقت ما وهي روسيا ،التي تقتحم حالياً كل المواقف الدولية بقوة و وبنجاح وبعقلانية أيضاً من أجل مناصرة حقوق الشعوب وحقوق الحكومات والدول المظلومة ، هذه الدول التي باتت تضج من هيمنة الولايات المتحدة وظلمها والدول الغربية ، وبالتالي الغرب الأوروبي لايستطيع أن يرى روسيا بهذه القوة وهذا الإنتصار الذي تحققه على الساحة الدولية وإستجلاب الكثير من دول العالم التي كانت حليفا للغرب الأوروبي لصالح روسيا من خلال فتح قنوات مباشرة وعلنية بينها وبين روسيا من أجل إستجلابها ومن أجل ضمها إلى سياستها الدولية الآن والشجب والوقوف في وجه الهيمنة الغربية وإذا جاز التعبير الإمبريالية الحديثة القديمة ".
وأشار الدكتور الشلّي إلى أن
وأردف الشلّي
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم