ومن هنا لابد من طرح التساؤلات التالية:
إلى أي حد يمكن أن يكون مؤتمر الأمن في موسكو مكملاً لتفعيل العمل الدولي لمكافحة الإرهاب ؟
قمة بوتين روحاني أردوغان هل تضع سورية السوري على سكة الحل السياسي ؟
كيف نقرأ رسائل تصريحات رؤساء الثلاثة إقليمياً ودولياً بخصوص الحل في سورية ؟
قمة طهران كيف ستكون بالشكل والمضمون وهل من خطوات مكملة لقمة أنقرة أم خطوات فعلية تنظر لترجمة هذه التفاهمات ؟
هل بالفعل يمكن أن نقول أن جانب الرئيس أردوغات بات مؤتمناً بعد جولات كثيرة من خلافات محورية مع روسيا وإيران بشأن الحل في سورية ؟
المواقف الإقليمية والدولية تجاه هذه القمة على وجه الخصوص الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها قرب إنتهاء مهام جنوده في سورية ؟
أستاذ القانون الدولي في جامعة إسطنبول الدكتور سمير صالحة يرى أن
"البيان الختمامي والتصريحات التي رشحت عن الرؤساء الثلاثة لهذه القمة تظهر أن هناك رغبة حقيقية من قبل الأطراف الثلاثة في دعم وحدة الأراضي السورية ، وليس فقط دعمها بل والدفاع عنها في موجهة خطط التفتيت والتقسيم التي يريدها البعض ، والأهم من ذلك أن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري وهذه رسالة في غاية الأهمية تفتح الطريق أمام المصالحة والحوار والإسراع بإنماء الحوار ، وهناك نقطة مهمة هو أن مسألة نظام الحكم في سورية لم تعد من الأولويات للبعض ، وهذه التفاهمات من الممكن أن تقود إلى تفاهمات إقليمية أوسع وخاصة أنه كان هناك تباعدات حقيقية بين إيران وتركية ، وهنا لا أريد ان أبالغ في التحليل بأن الرئيس بوتين نجح في ضربة المعلم هذه التي قام بها في أنقرة من خلال تفعيل اللقاءات الثنائية الجانبية قبل القمة وتوجت بهذا البيان الختامي ، وهذه المواقف السياسيةالإنفتاحية إنتهجت منحى التعاون والتننسيق والتضامن في التعامل مع الملف السوري، لذلك أنا متفائل هذه المرة.
وأردف الدكتور صالحة:
يجب أن لاتتاخر قمة طهران ،ولابد من أن تكون سريعة جداً وتؤطر هذه المواقف السياسية المعلنة في أنقرة ، أي أقصد ضرورة مناقشة خارطة الطريق بأسرع ما يكون ، لماذا ؟ لأنه الآن على الأرض في سورية يوجد أكثر من مادة عالقة يمكن أن تؤثر على نتائج هذه القمة بشكل سلبي ، هناك الغوطة وتفاعلاتها ، وهناك عملية غصن الزيتون ف وتل رفعت وإدلب ومناطق تخفيض التوتر والحوار الوطني الذي خاضته موسكو ، ويعني كلها مسائل عالقة مازالت بين بين إن جازالتعبير ، لذلك قمة طهران يجب أن تكون عاجلة وحاسمة ".
الكاتب والمحلل السياسي والخبير بالشأن الروسي الدكتور فائز حواله
وأردف الدكتور حوالة
" أعتقد بأن هذه القمة تعطي أهمية أكثر للجانب التركي لأنه في ورطة حقيقية،هذه الورطة متعددة الجوانب ، أولأً هو من سهل دخول الإرهابيين إلى الأراضي السورية ودعمهم كما قلنا ، وثانيا هو خالف جميع القوانين والأعراف الدولية وغزا الأراضي السورية واحتل عفرين السورية ، وفي مناطق أخرى إحتلها أتباعه سوء أكانوا من بواقي الدواعش أو حزب الإخوان المسلمين الإرهابية بمختلف مسمياتها ولكنها بالنهاية تتبع للإخوان المسلمين ، وهو متورط مع الولايات المتحدة، لأن الولايات المتحدة تحمي وتدعم من يعتبرهم أردوغان أعدائه وإرهابيين ويهددون الأمن القومي التركي ".
وأضاف الدكتور حواله
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم